Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
نحو حياة أفضل

أنت رجل

أنت رجل !

من قال أن الإحتواء وإشعار الأخر بالأمان مقتصر على فترة عمرية بعينها ،

كلنا نظن خطأ أن الأطفال هم فقط من بحاجة لأن نقوم بإحتضانهم ، وأن نلقى على مسامعهم دوما كلمات الحب والتشجيع ،

وأن نشعرهم بأننا دوما بجانبهم في حال حدوث أي مكروه لهم.

وقد يكون الحال مشابها حينما نتحدث عن كبار السن ومن بلغوا من العمر أرذله.

لكننا ننسى أو نتناسى عمدا المرحلة العمرية ما بين الطفولة والشيخوخة.

على سبيل المثال إذا وصلت للثلاثينات وأصبحت رب أسرة مسؤول عن زوجة وأبناء ،

تصبح أنت السند لهم ، أنت من يقوم بإعطاء جرعات الحنان والطمأنينة والأمان لهم ،

وإذا دققت النظر ستجد أنك مطالب بمنح كل تلك المشاعر لأغلب المحيطين بك ، أباك ، أمك ، إخوتك ، أصدقائك ،

الجميع ينتظر منك أن تمنح وتعطي ، بما أنك رجل فهذا واجبك.

لكننا نسقط سهوا وسط كل الزحام المحيط بنا ، بأن ذلك الرجل هو أيضا بحاجه لبعض المشاعر الدافئة التي يمنحها لكل من حوله ،

بحاجة ليد تحنو عليه ، لتزيل عنه الضغوط التي يتعرض لها يوميا ، بحاجة لمن يحتضنه ليشعر ذلك الطفل الذي بداخله بالأمان.

وللأسف هذا لا يحدث في العادة ، ليجد الرجل نفسه وحيدا في مواجهة ظروف إجتماعية وإقتصادية غاية في الصعوبة ،

حينها يبدأ التحول التدريجي في شخصيته ،

ليصبح شخص عصبي ، يقسوا على أقرب الناس له ،

الذين كان ينتظر منهم أن يبادلوه الحنان الذي يمنحهم إياه ، ولكنه لم يجده منهم.

إقرأ أيضا: سبعة أشخاص عليك الإبتعاد عنهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?