أوقات كثيرة نتكاسل ونتراجع عن قرارات هامة بسبب الخوف من النتيجة أو الكسل في بذل مجهود من الأساس ،
وترك كل شيء كما هو بدون تحرك منا.
قرارات مصيرية ومشروعات ونجاحات كانت تقف على بعض السعي.
والقلق الدائم من النتائج أو الكسل في التحرك والسعي يتسبب في توقف الإنسان في نفس النقطة عدة سنوات وربما عمره بالكامل.
وهناك حقيقة يحتاج الجميع إلى وضعها أمام عينه طوال الوقت ،
وهي أن كل شيء يمُر.
لا شيء يبقى للأبد وجميع المواقف والصدمات والمجهود تمضي.
كل المواقف والتعب والتحرُك يمُر ويأتي يوم ويصبح من الماضي ،
والقرارات الصعبة المصيرية التي تخاف من نتيجتها دائماً تمُر رغم صعوبتها.
حتى القرارات التي يأتي بعدها بعض الصراعات والتنازلات وبعض التعب تأخذ وقتها وتنتهي.
وبعد ذلك تجني ثمار السعي والتحمُل
فلا يوجد تغيير بدون تحرُك وسعي وقرارات جريئة ،
لن يتغير شيء طالما تبقى متوقف مكانك خائف من النتائج.
عندما أقع أمام إختبار قوي أو عمل يحتاج الكثير من التحرك والسعي ،
ويحاول عقلي الباطن السيطرة علي بالكسل والتسويف.
أتحدث مع نفسى قائلا أيام وستمضي.
فكم من يوم مر في حياتي بدون فعل شيء ما
وهذا ما سوف يحدث ،
سوف أتحرك وأبذل بعض المجهود وفي خلال أيام سينتهي ويصبح هذا المجهود كأنه لم يكن ،
لكن النتيجة هي الباقية وسأجني ثمار تعبي.
أفعل هكذا في كل أمر أجده ثقيلاً وأجد صعوبة في تنفيذه ،
حتى القرارات الصعبة والمصيرية أقول لنفسي نتيجة القرار وتحمل عواقبه ستكون مجرد أيام وتمضي.
لكن نتيجة القرار تبقى حياة كاملة
وعدم إتخاذ القرار الصعب سيبقيني في المعاناة حياة كاملة.
لذلك القرار الصائب يستحق تحمل النتيجة وتحمل بعض العناء بدلا من البقاء في نفس الحال عُمرك كله.
والمجهود الذي ستبذله من أجل العمل أو الكفاح سينتهى سريعا وتبقى نتيجته طول الحياة.