Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
نحو حياة أفضل

أول حروف الأبجدية ألف باء

أول حروف الأبجدية ألف باء ، وأول نقطة في حروف الإستقرار الأسري كلمة أب.

فمن هو الأب؟ وما دوره؟

الأب هو : مصدر الأمان والدعم والإستقرار ،
الأب من يملك مفتاح سحري لتشييد أعظم البنيان.

أيضا هو القادر أن يجعل البنيان هشا بلا عمدان هائماً مفتقداً للأمان ،

مكسور الأجنحة أسير الوحدة والخذلان.

فكلمة الأب لابنه أحسنتَ ، تصنع المعجزات.

حضن الأب لأولاده يمنحهم طاقة تكفي
لبناء العالم.

نقاش الأب الهادئ الثري مع أبنائه ، يخلق منهم جيلا يتحدى كل الصدمات ويواجه الأفكار الغريبة ، بشموخٍ وإباء وإيمان.

الأب ليس مطالبا بتلبية كل الرغبات ، فهو ليس خزينة أموال.

إياك ثم إياك أن يقتصر دورك كأب على الإنفاق وفقط ، فتصير ماكينة صرف بلا إحساس باهتة العنوان.

الأب هو القائد ، هو الربّان ، فما أجمل أن تُدار سفينة الحياة بالود والحب ،

وتوزيع المهام فيرمم الجميع ما قد يلحق
بسفينة الحياة من عطب أو صدأ ، قد يمرر حلق الأيام.

فتكون سفينة آمنة تعرف مسارها مهما كانت الموجة عالية عاتية.

قال صل الله عليه وسلم : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.

الأب عليه عبء كثير ، وكم من أم لعبت دور الأم والأب ،

ولكن يظل في نفوس الأبناء كَسرٌ وفجوة مهما دار الزمن لن يجبره سوى كلمة حانية من الأب.

إقرأ أيضا: رد الجميل ولو حتى بكلمة طيبة

أتعجب كل العجب من أب يحرم نفسه وأبناءه من التعبير عن حبه لهم.

استمتع أيه الأب بحضن أبنائك ، استمتع بكون قطعة منك تحاورك تتبادل معك أطراف الحديث.

فما أجمل أن يكون الإبن الصديق والمستشار لوالده يتبادلا الخبرات ، الضحكات ، النِكات.

فلتترك ابناً باراً صحيح النفس والبدن ، كل من ينظر إليه أو يتعامل معه يذكرك بدعوة طيبة ،
يفخر بك وتزهو به.

حَصنه بكتاب الله وسنته وبحضنك ، نعم بحضنك.

فحضن الوالدين يعادل المئات من جلسات العلاج النفسي.

أتعجب من أب يقول له ابنه كم أنا في حاجة لاحتوائك لحضنك الدافئ ،

فيسمعه جامداً دون أن تتحرك مشاعره
أو يجري عليه فيضمه إلى صدره.

عن أَبي هُريرَةَ قال : قبَّل النبِيُّ صل الله عليه وسلم الحسن بن عليٍّ رضي اللَّه عنهما ، وعنده الأَقرعُ بنُ حابِس ،

فقال الأقرعُ : إِنَّ لِي عشرةً مِن الولد ما قبّلت مِنهم أَحدًا ، فنظَر إِلَيه رسول اللَّه فقال : مَن لا يَرحَم لَا يُرحم متفقٌ عَلَيهِ.

لا تجعلوا أبناءكم لقمة سائغة لمغريات عديدة تحيط بهم في عالم ضبابي ،

املأوا بيوتكم بالدفء قبل أن تفكروا في ملء بطونهم بالطعام.

اجمعوا أولادكم على حديث دافئ فيه العظة والحب.

أتعجب من أب يجلس وسط أبنائه صامتاً كئيبا.

أتألم لأب يجد أبناءه الصعوبة في الكلام معه والخوف يتملكهم عند الحديث معه.

لا تدار البيوت بالإرهاب والشحناء ، تدار البيوت بالحب والود وتبادل الإحترام والعطاء.

كونوا لهم آباء ، يكونوا لكم نعم الأبناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?