إحذر من نفسك الأمارة بالسوء
إحذر من نفسك الأمارة بالسوء ، فهي تبرر لك أخطائك وتهون عليك إخفاقاتك وسيئاتك
ولذلك فإن السارق والنصاب لا يشعر بتأنيب الضمير ،
لأن نفسه تبرر له أفعاله بشكل ما يجعله غير مذنب أمام نفسه.
فدائماً تجد النفس الأمارة بالسوء البارعة مبرر قوي.
حتى الشخص الواعي يكون ضحية لنفسه الزائفة ، وعندما يتكاسل عن التطبيق والتطور تقنعه نفسه بأنه مشغول ،
وعندما يفشل في تحمل المسؤولية تقنعه نفسه بأنه ضحية ،
وعندما يجرح أحداً يحبه تقول له نفسه أن الجميع يفعل ذلك وأن الحياة لا ترحم الضعيف وعليه أن يكون قاسي.
وإذا فشل الإنسان في تقدير ذاته وعدم قدرته على عدم ظلم نفسه ، يكون التبرير أنه يُحب العطاء والتنازل ،
ويا بخت من نام مظلوم وما نامش ظالم.
والشكوى تكون فضفضة والغضب يكون ” لقد خُلقت هكذا ” ،
والفقر يكون ” الفقراء أول من يدخلون الجنة “
والفشل يكون إبتلاء وهكذا وهكذا في كل خطأ وإخفاق ،
لضمان بقاء ضميرك نائما وعقلك في سبات.
والحل هو الصدق مع الذات ، يجب أن تستيقظ وتتصالح مع ذاتك بكل صراحة وحيادية ،
حتى تكشف الحقيقة من الزيف ” ونفسٍ وما سواها ، فألهمها فجورها وتقواها “
وكما تمتلك نفسك جزء يدعو للفجور
فبداخلها جزء للتقوى يعطيك الحقيقة إذا أردت ذلك بقوة ،
وليس وأنت سعيد بإيجاد مبرر لكل فشل.