إسلام

إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة

إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة

الصدق والأمانة

لم يكن رسولنا الكريم من أصحاب الأموال والشركات والمناصب والمؤهلات ،

لكنه عرف عند أهل مكة قبل البعثة بالصادق الأمين.

بشهادة أعدائه قبل أصحابه ، لما وجدوا فيه من صدق الحديث ورجاحة الرأي وأداء الأمانة.

لذلك أمرنا الله بالتقوى والصدق ، يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين.

وقد تُوّجت مكارم الأخلاق هذه بعد البعثة بشهادة خالق الكون من خلال قرآن يُتلى إلى قيام الساعة ،

حيث قال فيه : (وإنّك لعلى خُلُقٍ عظيم).

خُلقا (الصدق والأمانة) هما القاعدة التي ينبغي أن نتخذها أساساً عند تقييم واختيار أي شيء في هذه الحياة مهما تعددت المجالات ،

وقبل الدخول في التفاضلات الماديّة والتفاصيل العمليّة.

فالطبيب الذي يتاجر بمرضاه لا ينبغي أن نتخذه مثالاً مهما تعددت شهاداته.

والمهندس الذي لا يراعي حقّ الله في مجاله لا ينبغي أن نركن إليه مهما بلغت مهاراته.

والقاضي الذي لا يحكم بما أنزل الله لا يجب اللجوء إليه مهما ذاع صيته.

والمدير الذي لا يختار الأكفاء من الموظفين لا ينبغي إبقاؤه في مكانه مهما اتسعت خبراته.

والمكان الذي يقوم عليه مجلس إدارة فاسد لا يجب المساهمة فيه مهما بلغت أرباحه وموجوداته.

والرجل الذي لا يحفظ حق امرأته لا ينبغي تزويجه مهما حسن مظهره وكثر ماله.

قال تعالى : (يا أيّها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرّسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون).

وقال رسول الله : (إذا ضُيّعت الأمانة فانتظر الساعة).البخاري

إقرأ أيضا: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم

1 3 4 10 1 3 4 10

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?