إذهب حيث شئت لكن لا تنسى إن إلى ربك الرجعى
إذهب حيث شئت لكن لا تنسى إن إلى ربك الرجعى
واعمَل ما شئت فهناك كتاب ، ” لا يُغادرُ صغيرةً ولا كَبِيرَة ًإلا أَحصَاهَا”.
وتلفظ بما شئت فـ “مَّا یَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَیۡهِ رَقِیبٌ عَتِیدࣱ”.
واهرب حيث شئت فغداً سيقال لك : “
وَقِفُوهُمۡ إِنَّهُم مَّسۡـُٔولُونَ”.
فبادر في دار الفناء ، فاليوم يُقبل منك “مِثقاَل ذَرة” ،
وغداً في دار البقاء لن يُقبل منك ” ملءُ اﻷرضِ ذَهباً “.
هي صحيفتك فاملأها بما شئت ، واصنع ما شئت ،
سترحل كما جئت ، فلك موعد مع الله وحدك.
واعلم أنه لن يقاسمك الوجع صديق ، ولن يتحمل عنك اﻷلم حبيب ، ولن يسهر بدلا منك قريب.
إعتنِ بنفسك واحمها ودلّلها ، وﻻ تعطي اﻷحداث فوق ما تستحق.
تأكد أنك حين تنكسر ، لن يرممك سوى نفسك ، وحين تنهزم لن ينصرك سوى إرادتك.
فقدرتك على الوقوف مرة أخرى لا يملكها سواك.
اللهم اجعل عيدي يوم لقاك ولا تجعل في قلبي أحداً سواك ، ولا تجعل همي إلا رضاك.