إرشادات نفسية من سورة يوسف
إرشادات نفسية من سورة يوسف
كنوز ولآلئ من القواعد التربية والنظريات النفسية موجودة في فحوى آيات القرآن الكريم لمن يتديرها بصدق ويتمعن فيها.
قال تعالى : (وقال يا أسفى على يوسف)
رغم أن كل أبنائه معه إلا يوسف ، بعض الأماكن لا يملؤها إلا شخص واحد ،
ذلك أنه لا يعوضه أحد مهما طال غيابه.
قال تعالى : (وَأَخَاف أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْب وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ﴾
سمعوا كلمة (الذئب) من أبيهم فاستخدموها في الحيلة ،
لا تبين السهم القاتل في توجيهاتك وحديثك ،
فتستخدم كسلاح ضدك فيما بعد.
قال تعالى : (اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه)
فقده طفلا قبل سنين ولم ييأس ويطلب البحث عنه!
إذا حدثوك عن الإحتمالات العقلية واستحالة حدوثها ، فحدثهم عن الثقة بالله وحسن التوكل عليه.
قال تعالى : ( فأرسل معنا أخانا)
كانت لهم مصلحة فقالوا أخانا ، وعندما انتهت قالوا ابنك ( إن ابنك سرق)
يتغيّرُ الخطاب بتغير المصالحِ عند الكثير ، فانتبه!
قال تعالى : {فَأسرَّها يُوسُفُ فِي نَفْسِه}
أحيانا قد تسمع كلمات جارحة من مقربيك ،
فتجاهلها وأعرض عنها ولا تستعجل الرد ،
ففي الكتمان والصبر خير عظيم.
قال تعالى : ( اذهبوا بقميصي هذا )
تكرر القميص في قصة يوسف عليه السلام ثلاث مرات ،
فكان سبباً للحزن ، ودليلا للبراءة ، وبشارة فرح.
إقرأ أيضا: الأبناء ذكروا في القرآن بأوصاف مختلفة
فما قد يحزنك يوما قد يكون سرورًا لك غدا ،
فثق في تدابير الله لك وارضى بتقديره.
قال تعالى : (قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي)
العفة ليست مقتصرة على النساء ، بل في الرجال أعظم ، فاتقوا الله يا أولي الألباب.
قال تعالى : (إذ قالوا ليوسف وأخوه أحبُّ إلى أبينا منّا﴾
لم يحسدوه على المال وحسدوه على محبته !
عطايا القلب أثمن من عطايا اليد.
قال تعالى : ( ﻗﻠﻦ ﺣﺎﺵَ ﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ )
سيرتك الطيبة وتاريخك ﻳﺴﺎﻧﺪﻙ أنت وجميع أسرتك من بعدك ، ﻓﺎﺣﺮﺹ ﻋﻠﻴﻪ.
قال تعالى : (إنا نراك من المحسنين) قيل ليوسف عليه السلام وهو في السجن :ق
“إنا نراك من المحسنين”
وقيل له وهو على خزائن مصر : “إنا نراك من المحسنين”
المعدن النقي لا تغيره الأحوال مهما كانت.
قال تعالى : (أنا يوسف وهذا أخي﴾
لم يقل أنا عزيز مصر ، بل ذكر اسمه خاليا من أي صفة.
صاحب النفس الرفيعة ، ﻻ يلتفت إلى المناصب ولا الرتب.
سُورة يوسف سميت بِأحسن القصص ، لأنها السورة الوحيِدة التِي بدأت بِرؤيا ،وانتَهت بتحقيِق هذه الرؤيا.
وكأن اللّٰه يُخبِرنا أن نتَمسك بأحلامنا ، ونحسن التوكل عليه.
ولا نيأس أبدا مهما حدث ، فإن المَريض سيشفى بإذن الله ، وإن الغَائب سيعود ،
وإن الحزيِن سيفرح ، وإن الكَرب سيرفع ، وبِأن صاحب الهدف سيصل.