إستيقظت ذات يوم من النوم فوجدتها مرسلة لي أحبك
إستيقظت ذات يوم من النوم فوجدتها مرسلة لي أحبك ﻗﺮﺃﺕ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ، وﺗﺠﺎﻭﺯﺗﻬﺎ ﻭﻧﻬﻀﺖ.
ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ، ﺟﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﻒ ﻣﺤﺸﻮﺓ ﺑﺎﻟﻘﺬﺍﺭﺓ ﻭﺃﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﻨﺎﻳﻠﻮﻥ.
ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺭﺍﻛﻀﺔ ﻭﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ وبدﻭﻥ ﻗﺼﺪ ﺭﻣﻰ ﺃﺣﺪﻫﻢ الكرة علي ﻭاﻣﺘﻸ ﻗﻤﻴﺼﻲ ﺑﺎﻟﻮﺳﺦ ،
فعدت إلى ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ غسلته ، ولم أنزعج.
ﺇﻟﺘﻘﻴﺖُ ﺑﺒﺎﺋﻊ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ، ﺃﻭﻗﻔﻨﻲ ﻋﻨﻮﺓ ، ثُمَ ﺗﻔﻮﻩ ﺑﺄﺷﻴﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺓ ، ﻣﺮﺓ ﻳﻌﻠﻮ ﺻﻮﺗﻪُ وﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻳُﺨﻔﻀﻪُ ،
ﻳُﺮﻳﺪ ﺃَﻥْ ﺃُﺳﺪِﺩ له ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻛﻢ ﻋﻠﻲّ ، ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺭﺃﺳﻲ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ، ثُمَ ﺭﻓﻌﺖ ﻟﻪُ ﻳﺪﻱ ﻭَﺃﺷّﺮﺕ ﻟﻪُ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ ، ﻭَﺫﻫﺒﺖ ، ﻭَﻟﻢ ﺃﻧﺰﻋِﺞ.
ﻭﺻﻠﺖُ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺑَﻌﺪَ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ، ﻭﺟﺪﺕُ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻳﺼﺮُﺥ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﻴﻊ ،
ﺍﻟﻮﺭﻕ ﺍﻟﻤُﺒﻌﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ، ﺍﻟﺤﻮﺍﺳﻴﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺤﺘﻔﻆ ﺑﺨﺮﺍﺑﻬﺎ ،
ﻭﻣِﻦْ ﺻﻮﺕ ﻣﺮﻭﺣﺔ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﺍﻟﺤﺎﺩ ، ﺧﺘﻢَ ﺫَﻟِﻚ ﺑﻘﻮﻟﻪِ :
ﺃﻳﻦَ ﻓﻼﻥ ؟
ﺃﺟﺒﺖُ : بخلفك ﻳﺎ ﺃُﺳﺘَﺎﺫ.
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲّ ﺑِﻜُﺮﻩ ، وَﻭَﺑَّﺨﻨﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﺘﺄﺧُﺮﻱ ﺍﻟﻤُﺘﻜﺮﺭ ﻭَﺣﺮﻣﻨﻲ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺤﻮﺍﻓِﺰ ﻭاﻟﻌﻼﻭﺍﺕ.
ﻟﻢ ﺃﺗﻔﻮﻩ ﺑﻜﻠﻤﻪ ، ﻗﺒِﻠﺖُ ﺑِﺬَﻟﻚ ، ﻭَﻟﻢ ﺃﻧﺰﻋﺞ.
ﻋُﺪﺕُ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭَﻗﺒﻞَ ﺃَﻥْ ﺃﻟﻘﻲ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋَﻦْ ﺇﺑﻨﺔ ﺟﺎﺭﺗِﻨﺎ ﺍﻟﺒِﻜﺮ :
ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻳﺎ ﺑُﻨﻲّ ، ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ، ﻗﻨﻮﻋﺔ ، ﻳُﻤﻜِﻨﻬﺎ ﺗﺤﻤُﻞ ﺍﻟﺼِﻌَﺎﺏ ،
ﻣُﺴﺘﻮﺍﻫﺎ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋَﻦْ ﻣُﺴﺘﻮﺍﻧﺎ ﻛﺜﻴﺮًا ، ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ أن ﻧﺬﻫﺐ ﻏﺪﺍً ﻟﺨﻄﺒﺘﻬﺎ؟!
إقرأ أيضا: كان هناك ملك وسيم للغاية
ﻧﻈﺮﺕُ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑِﺤُﺐٍ ، ﺃﻟﻘﻴﺖُ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ، ﻟﻢ ﺃﺟﺐ ، ﻭﻟﻢ ﺃﻧﺰﻋﺞ.
ﺇﺗﺠﻬﺖُ ﺇﻟﻰ ﻏُﺮﻓﺘﻲ ، ﺇﺳﺘﻠﻘﻴﺖُ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻲ ، ﺃﻣﺴﻜﺖُ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻭﻛﺘﺒﺖ :
ﻭﺣﺪُﻫﺎ ﺃُﺣﺒﻚ هي ﻣﻦ ﺃﻧﻘﺬﺕ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺤﻲّ ﻣﻦ ﻏﻀﺒﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﻭﺑﺎﺋﻊ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﻣِﻦ ﺃعذاري ﺍﻟﻮﺍﻫﻴﺔ ،
ﺃﻧﻘﺬﺕ ﻣُﺪﻳﺮﻱ ﻣِﻦْ ﺻﻔﻌﻲ ﻋﻠﻰٰ ﻭﺟﻬﻪ ، ﻭﺃﻣﻲ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻐﺼّﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺗﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﺑﺤﺰﻡ ﻻ ﺃﺭﻳﺪُ أن ﺃﺗﺰﻭﺝ.
ﻗﺒِﻠﺖ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ، ﺣﺎﻣِﻴّﺘﻲ ﻣِﻦْ ﺗﻬﻮﺭﻱ ﻭَﺍﻹﻧﺰﻋﺎﺝ.
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻲّ : ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺳﻠﺖُ ﻟﻚَ ، ﻭَﺗﺠﺎﻭﺯﺕُ ﻓﻴﻪ ﺭﺳﺎﻟﺘﻲ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﺩﻧﻰ ﺇﻫﺘﻤﺎﻡ ،
ﻛﺎﻥَ ﺑﺎﺋِﻊ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﻳُﺼﺎﻓﺢ ﻳﺪِ ﺃﺑﻲ ﻟﻘﺒﻮﻟﻪ ﺯﻭج ﻹﺑﻨﺘﻪ.
ﻟﻮ ﻗﺒِﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﻜﻨﺖُ ﺃﻧﺎ ﺍﻷﻥ ﺃﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬُﻢ ، ﺃﻣﻸ ﻓﻤﻲ ﺑِﻚ ﻭﺃﺩِﻉ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻨﺼﺘﻮﻥ ﺇﻟﻲّ.
ﺗﺄﺧﺮﺕ ﻛﺜﻴﺮًا ﻭَﻓﻘﺪﺗﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ، ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﻥ ﺃﻥ ﺃﺣﻤﻴﻚَ من ﺗﻬﻮﺭﻙ وﺍﻹﻧﺰﻋﺎﺝ
ﺃﺻﺮُﺥ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺤﻲ ﻻ ﻳﻬﻤﻨﻲ ،
إﺻﻔﻊ ﻣﺪﻳﺮﻙ ﺇِﻥْ ﺃﺭﺩﺕ ، ﻛُﻦْ ﺳﺒﺐ ﻏﺼﺎﺕ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻚ ﻭَﺧَﻔِﻒْ ﺣِﻤﻞ ﺯَﻭﺟﻲ ﻭَﺳﺪﺩ ﺩﻳﻮﻧﻚ
أحياناً الإنشغال والتأخر على مَنْ تُحِبْ يجعلكَ تفقدهُ إلى الأبد.