إصلاح ذات البين
إصلاح ذات البين
قال تعالى : {لا خَيْرَ في كَثِيرٍۢ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَٰحٍ بَيْنَ ٱلنَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ٱبْتِغَآءَ مَرْضَاتِ ٱللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}
أيضا إسمع قول حبيبنا محمد صل الله عليه وسلم :
ألا أَدُلُّكُم على أفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة؟
قالوا : بلى يا رسول الله ، قال: إصلاح ذات البَيْنِ فإنَّ فسادَ ذاتِ البَيْنِ هي الحالِقَةُ.
لا أقول : إنها تَحْلِقُ الشَّعْرَ ولكن تَحْلِقُ الدِّين.
فتخيل! رسول الله جعل هذا الفعل النبيل “إصلاح ذات البين”،
ليس فقط فعلا شريفا أو خدمة أخوية بل هي عبادة عظيمة ولها أجر كبير.
وعنه أيضا صل الله عليه وسلم : أفضل الصدقة إصلاح ذات البين.
وعنه : ألا أدُّلُكَ على صدقة يحب الله موضعها؟ تصلح بين الناس ، فإنها صدقة يُحبُّ اللهُ موضعها.
ونختم به بوصيته صل الله عليه وسلم لأبي أيوب رضي الله عنه ، حين أوصاه فقال :
“ألا أدُلُّك على تجارة؟”
قال بلى. قال : “صِلْ بين الناس إذا تفاسدوا ، وقرِّبْ بينهم إذا تباعدوا”.
لماذا التذكير بإصلاح ذات البين؟
لأنه في خضم الأزمات الإقتصادية والأمنية وما يتبعها من ضغوطات معيشية وتضييق على الناس ،
يكثر وقوع الخلاف بين الناس ويستغل الشيطان ما في الأنفس من ضعف واختلاف طبائع ،
فتجد الخلافات تدب داخل المجتمع بين الأصدقاء والعائلات ، بل وداخل البيت بين أفراد الأسرة وبعضها.
لذلك “ما عملَ ابنُ آدمَ شيئًا أفضلَ من الصلاةِ ، وصلاحِ ذاتِ البَيْنِ ، وخُلُقٍ حَسَنٍ”
“فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ”.