إمرأة لا تستطيع أن ترفع بصرها على زوجها لمدة ثلاثة شهور بعد أن قرأت دفتر ذكرياته.
يقول كاتب القصة بعد أربع سنوات من الزواج بدأ الناس يتكلمون في زواجهم ، لم ينجبوا والعيب في من؟
لا أحد يعلم ، ذهب هو وزوجته إلى المستشفى نتائج تحاليل الزوجة : لا تنجب.
الزوج : سليم.
دخل على الطبيب قبل زوجته واستفسر فقال له الطبيب زوجتك لا تنجب مريضة ،
فاسترجع الرجل وحمد الله عز وجل فقال للطبيب :
سوف أذهب لأنادي زوجتي ولكن أريدك أن تقول أن العيب في وليس فيها ، وألح على الطبيب فوافق.
ذهب وأتى بزوجته من غرفة انتظار النساء ودخل على الطبيب فقال : أنت يا فلان (الزوج) عقيم!
ولا أمل لك بالشفاء إلا من رب العالمين.
فاسترجع أمام زوجته وبدأت عليه علامة الحزن وأيضا الرضاء بقضاء الله وقدره ،
رجع إلى البيت لم تمض سوى أيام قلائل حتى انتشر الخبر للأقارب والجيران ،
مضت خمس سنوات والزوجان صابران حتى أتت تلك اللحظة وكانت المفاجئة.
قالت الزوجة لزوجها أنا لا أتحمل يا فلان لقد تحملتك 9 سنوات وأنا أريد الطلاق ،
حتى أصبحت في نظر الناس أنها الزوجة الطيبة التي جلست مع زوجها وهو لا ينجب هذه المدة ،
ولها الحق في كلامها وأن الزوج مهمل في صحته وعلاجه.
الزوجة : أريد أن أتزوج وأرى أولادي.
فقال الزوج : يا زوجتي هذا ابتلاء من الله عز وجل.
فقالت : أجل أجلس معك هذه السنة فقط.
فوافق الزوج وأمله في ربه كبير ، لم تمضي سوى أيام على تلك المحادثة حتى أصيبت الزوجة بفشل كلوي فتدهورت نفسيتها ،
فأصبحت تلقي اللوم على زوجها وأنه السبب ، لماذا لا يطلقني وأتزوج ، أريد أن أرى أولادي.
إقرأ أيضا: رن هاتفها نظرت فوجدته رقما غريبا
ذهبت هذه الزوجة إلى المستشفى فقال : الزوج إني مسافر لخارج البلاد لبعض الأعمال وسأعود إن شاء الله.
فقالت الزوجة تسافر؟ قال : لأبحث لكي عن كلية!
واتصل بزوجته وبشرها بأنه حصل على متبرع وسوف يصل بأسرع وقت ،
وقبل العملية بيوم أفهمها أنه أتى المتبرع من جنسية عربية وسلم على الزوج وعلى والد الزوجة وأخوها ونالته تلك الدعوات الحسنة.
ثم استأذن الزوج زوجته بالسفر للخارج لينهي بعض الأعمال ،
فقالت زوجته أنا بسوي عملية وتخليني ، أصلا أنت ما أنت زوج.
تمت العملية ونجحت ، مر أسبوع عاد الزوج وفي وجهه علامات التعب نعم لا يذهب فكرك بعيدا هو المتبرع!
وما الرجل العربي إلا تمثيلية نعم لقد تبرع لزوجته بكليته ولا يعلم أحد ،
وبعد العملية بتسعة شهور تحمل هذه الزوجة وتضع مولودها البكر ،
عمت الفرحة الجميع الأقارب والجيران وبعد أن عادت المياه إلى مجاريها.
الزوج قد أكمل في هذه الفترة الماجستير والدكتوراه في الشريعة الإسلامية وهو كاتب عدل ،
استغل هذه الفترة من حياته فأصبح حافظا لكتاب الله عز وجل.
كانت مسافرة معه وكان قد ترك دفتر حياته اليومية على مكتبه ، ونسي أن يرفعه إلى مكانه.
فقرأته تلك الزوجة فاتصلت به وهي تبكي وبكى لبكائها وبكيت لبكائه ،
جلست معه قبل فترة فما قال إلا : أنها لم ترفع بصرها له منذ ثلاثة أشهر عندما يكلمها تنظر ببصرها للأسفل ولا ترفع صوتها.
يقول العشر سنوات الماضية ذقت فيها أنواع الألم كنت أبكي ولا أجد من يمسح دمعتي وكانت تبكي وكنت أمسح دمعتها ،
يقول كنت غريبا بين أقاربي وهي كانت الزوجة الحنونة الرحومة كنت أنا الذي أغلط وهي لا تغلط ، كنت وكنت.
أما الآن أعتقد دموعه كانت كافية لأفهم كيف جزاه الله عن صبره تلك السنوات ،
قال تعالى : إن الله مع الصابرين.