Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات منوعة

إندهش الناس

إندهش الناس كيف لرجل مثل أبي لؤلؤة المجوسي بعد أن نجاه المسلمون من الأسر لدى الرومان وأكرموا ضيافته في المدينة ،

أن يقوم بقتل عمر بن الخطاب وهو يصلي الفجر في المسجد النبوي.

ثم إندهش الناس ، كيف أقنع المنافق إبن سبأ بعض المسلمين بجور وطغيان الخليفة عثمان بن عفان ذي النورين ،

حتى ثاروا عليه وقتلوه وهو يقرأ القرآن.

ثم إندهش الناس ، كيف بشخص ملتزم صالح كعبد الرحمن بن ملجم ،

الذي يبدو للناس صاحب صلاة ودين وصاحب قرآن أن يقتنع ويبرر فكرة قتل الإمام علي بن أبي طالب وهو يصلي.

واندهش الناس ، كيف بخادم الحسن بن علي الذي لم يجد منه إلا خيرا ، وكيف قام بخيانته ووضع السم له في الطعام.

إندهش الناس ، كيف إستطاع جيش يزيد أن يقتلوا بلا تردد الحسين بن علي حفيد رسول الله صل الله عليه وسلم ،

ويمثلوا بجثته ويقطعوا رأسه بكل حماسة وبرود ، مقتنعين أن ذلك هو الحق المبين.

الأمثلة كثيرة وأساليب الإقناع عديدة ، تارة باسم الدين ، وتارة باسم الوطن ، وتارة باسم كرسي الحكم نفاقا لمن عليه.

لكن الحقيقة الأكيدة ، أن هؤلاء الذين إقتنعوا بمثل هذه الموبقات وامتثلوا لأمر الظالمين هم فسدة.

لن تنجيهم قناعاتهم وحججهم أمام الله ، لأنها قناعات لفِطرة منكوسة لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا إلا ما وافق هواها.

وسيظل عمر وعثمان وعلي والحسن والحسين وأمثالهم أسيادا في الدنيا والآخرة.

وستظل اللعنة تلاحق قاتليهم وظالميهم ومن افتروا عليهم في الدنيا والآخرة.

ميزان الله عدل لا يظلم مثقال ذرة ؟! (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا )

ولن ينفع المفتونين ما زينت لهم عقولهم وشياطينهم.

والخلق العدول شهود الله في الأرض ، وإن قلوا.

وعندما يسألهم الله يوم القيامة ما سلككم في سقر سيقولون :

(وكنا نخوض مع الخائضين).

إقرأ أيضا: سألو الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله بسخرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?