قصص منوعة

إني لا أتزوج

إني لا أتزوج

قالت وهي تذرف دموع الندم : كانت البداية مكالمة هاتفية عفوية ، تطورت إلى قصة حب وهمية.

أوهمني أنه يحبني وسيتقدم لخطبتي ، طلب رؤيتي ، رفضت ، هددني بالهجر ، بقطع العلاقة!

ضعفت ، أرسلت إليه صورتي مع رسالة حب بريئة ، توالت الرسائل.

طلب مني أن أخرج معه ، رفضت بشدة ، هددني بالصور ، بالرسائل ، بصوتي في الهاتف وقد كان يسجله.

خرجت معه على أن أعود في أسرع وقت ممكن ، لقد عدت ولكن ؛ عدت وأنا أحمل العار.

قلت له : الزواج ، الفضيحة! قال لي بكل احتقار وسخرية :

إني لا أتزوج.

أختي الكريمة ، إن كنت عاقلة فاستمعي إلى هذه النصائح :

لا تصدقي أن زواجًا يمكن أن يتم عن طريق مكالمات هاتفية عابثة ، ولو تم فإن مصيره إلى الضياع والفشل والشك والندم.

لا تصدقي أن شابا مهما تظاهر بالصدق والإخلاص يحترم فتاة تخون أهلها وتحادثه عبر الهاتف ،

أو تتصل به أو تخرج معه ، مهما أظهر لها من الحب وألان لها القول ؛ فهو إنما يفعل ذلك لأغراض دنيئة لا تخفى على عاقل.

فالحب الحقيقي لا يكون إلا بعد الزواج ، وما سواه فهو في الغالب حب مزيف ،

مؤسس على أوهام وأكاذيب لمجرد الإستمتاع وقضاء الوطر ، ثم لا يلبث أن ينهار فتنكشف الحقائق ويظهر المستور!

احذري المكالمات الهاتفية ؛ فإنها تسجل عند الله تعالى ، ويسجلها شياطين الإنس (أدعياء الحب) ،

فيستخدمونها سلاحًا للضغط عليكِ أو للنيل من سمعتك وعرضك.

احذري التصوير بشتى أنواعه ، فهو من أخطر الأسلحة التي يستخدمها ذئاب البشر لإرغام الضحية وتهديدها وافتراسها.

إقرأ أيضا: تقول تقدم أحدهم لخطبتي وكان شرطه الوحيد للزواج هو الإعتناء بوالدته

احذري الروايات الهابطة ؛ فإنها تحمل بين صفحاتها الملونة وأوراقها المصقولة السم الزعاف.

واحذري المسلسلات والأفلام الهابطة المضللة ، التي تقتل الحياء وتقضي على الفضيلة وتسعى إلى هدم الأخلاق والقيم.

احذري التبرج والسفور وكثرة الخروج من غير حاجة ، واحذري الخلوة والإختلاط.

1 3 4 10 1 3 4 10

احذري رفيقات السوء الضالات المضلات.

الذنوب يا غالية سبب للشقاء في الدنيا والآخرة ، فأعلنيها من الآن توبة نصوحًا لله عز وجل.

وبعد هذه النصائح اعلمي وفقكِ الله أن باب التوبة مفتوح للتائبين ، قال الله تعالى :

{قُلْ يَاعِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}

فإن كنتِ قد ألممتِ بشيء من الذنوب ؛ فبادري بالتوبة النصوح قبل أن يغلق الباب ويعلوكِ التراب ، فلا ينفع الندم حينئذ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?