إن الشيطان قال وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك
إن الشيطان قال وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم ،
أي: أقسم الشيطان بعزة الله أنه لا يزال يضل العباد طيلة حياتهم.
قال الرب : وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني» أي : فقال الرب عز وجل ردًّا عليه :
وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما داموا يطلبون مني مغفرة ذنوبهم.
قال عليه الصلاة والسلام : سيد الإستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك ،
وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ ،
وأبوء لك بذنبي فاغْفِرْ لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
قال : من قالها من النهار مُوقناً بها فمات من يومه قبل أن يُمسِي فهو من أهل الجنة ،
ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة. رواه البخاري .
قال ابن القيم : فلا يرى نفسه ( يعني العبد ) إلا مقصرا مذنبا ، ولا يرى ربه إلا محسنا.
أي فلا يرى العبد نفسه إلا مُقصِّرا في حق ربّه وسيده ومولاه جل جلاله.
فوائد من الحديث :
فيه حث على الإستغفار.
في الحديث دليل على أن الإستغفار يدفع ما وقع من الذنوب بإغواء الشيطان وتزيينه ،
وإنها لا تزال المغفرة كائنة ما داموا يستغفرون.
من صفات الله تعالى أنه يغفر لعباده ذنوبهم إذا استغفروه.
إن الشيطانَ قال: وعزِّتِكَ يا ربّ ، لا أَبرَحُ أُغوي عِبادَكَ ما دامتْ أَرْواحُهم في أَجْسادِهم ، قال الرَّبُّ: وعزَّتي وجَلالي ، لا أَزالُ أَغفِرُ لهم ما استَغْفَروني.
الراوي : أبو سعيد الخدري.
المحدث : شعيب الأرناؤوط.
المصدر : تخريج المسند لشعيب.