إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا
إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا
قانون كوني عادل مفاده أن كل خطوة تخطوها وأنت ساعي إلى الصلاح وإلى التطور وإلى النجاح ترتد إليك لا محالة.
كل سعي تقوم به بنية خالصة لله ولنفسك يتم تسجيله بإسمك ويعود إليك في الوقت المناسب.
فربما تسعى في مشروع معين وتضع فيه مالك كسعي مادي ،
وتدرس جوانب المشروع وتطور من نفسك وتأخذ كورسات وتتعلم وتتثقف ولكن لا ينجح المشروع.
وهنا تتوقف حياتك على اليقين ومدى ثقتك في عدل الله ،
إما الرضا والإيمان القوى بالله وتكملة المسيرة أو الإستسلام.
لأن كل السعي الذى قمت به في هذا المجال
هو رصيد سعي وإصلاح لك ،
ولكن مصيرك ونصيبك في مجال آخر أكثر ربح وهدوء وراحة.
وبدون السعى النفسي للتطور والتقدم والنجاح الذي بذلته ، فلم تكن تصل لهذا الطريق المقدر لك.
أما بدون سعي أو تطور فأنت تقطع كل السبل ،
أنت أصلا لم تتحرك من الأساس لتجد الطريق المجهز من أجلك ؛
فحتى إذا فشلت بعد سعي ومجهود كبير
فهذا هو اليسر الذي يأتي مع العسر.
تأكد وقتها أن هذا الفشل ليس إلا نقطة تحول وقوة ، وأن الكون يجهز لك سيناريو أفضل بكثير من مخططاتك.
لأن رصيدك في السعي والإيمان يستحق ذلك
لكن ما يقوم بإيقاف كل شيء هو عدم رضاك بالعسر ،
فيتوقف اليسر ، وتسقط في الإختبار ، وتختار بكامل إرادتك أن تيأس ، وتترك السيناريو الرائع المجهز من أجلك.
فإياك أن تستسلم بعد أول أو ثاني أو ثالث أَو عاشر سقوط ،
كل هذا رصيد لك وسيناريو يتحضر من أجلك ، فلا تتوقف عن السعي والتطور والتنمية الذاتية ،
لأن هذا رصيدك في هذا الكون الفائض الإحتمالات.