قصص منوعة

ابتسم مع علماء النحو – قصص قصيرة –

  • المحتويات
  • ابتسم مع علماء النحو
  • المؤنسات الغاليات

ابتسم مع علماء النحو ضرب زيد عمرو

ذكر الأديب الكبير المنفلوطي في أحد كتبه قصة طريفة بهذا العنوان

وهي أن أحد السلاطين كان محباً للغة العربية وكان فيه شيء من الحماقة
فبينما هو يقرأ في كتب النحو لفت انتباهه عبارة ضرب زيد عمرو فراح يبحث في كتب النحو فوجد العبارة حيث ما وردت ترد بهذه الصيغة.

فقال هذا شيء عجيب وعمل مقصود

فأرسل إلى أحد علماء النحو وسأله عن ذلك فقال يا مولانا إنما هي مجرد أمثلة وضعها علماء النحو توضيحا للدارسين.

فقال السلطان لو كان الأمر كما تقول مجرد أمثلة لقالوا مرة ضرب زيد عمرو ومرة أخرى ضرب عمرٌو زيدا

أما أن يجعلوا عمرو هو المضروب دائما فهذه جناية وظلم لا بد من إيقافه

وحينما لم يستطع أن يقنع السلطان زج به في السجن ثم أرسل إلى آخر وآخر وهلم جره حتى ملأ السجن بأهل النحو وحصلت أزمة ومشكلة كبيره

وكان في مصر آنذاك عالمٌ داهية فطن .

فأرسلوا إليه الخبر فشد الرحال إلى السلطان.

وعندما وصل إليه أخبره أنه جاء شافعا في علماء النحو .

فقال السلطان: والله لا يخرجون حتى يأتوني بحجة مقنعة على ضرب زيد لعمرو .

ثم قال العالم: أصلح الله مولانا السلطان إن عمرو متطفل وقليل أدب ويستحق أكثر من ذلك، فقال السلطان :كيف؟

قال: أليس اسم مولانا السلطان داود ينطق بواوين ويكتب بواو واحدة؟ قال: بلى.

فقال: أين ذهبت الواو الثانية؟ قال السلطان :أين ذهبت؟

فيقول :سرقها الخبيث عمرو وألحقها باسمه دونما حاجة إليها فسلط عليه علماء النحو زيدا يضربه أبد الآبدين.

فضحك السلطان وقهقه.
وأكرمه وبالغ في إكرامه.

وأفرج عن العلماء المسجونين…..

المؤنسات الغاليات

يحكى أن رجلا من البادية تزوج من إبنة عمه ثم نجبت له تسعة أولاد ذكور

1 3 4 10 1 3 4 10

ولكن في الحمل العاشر أنجبت له أنثى وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑُﺸّﺮ ﺑﺎﻟﺒﻨﺖ ﺣﺰﻥ حزنا شديدا وشعر بالإهانة ، ﻭﻗﺎﻝ صارخا : ﻳﺎ ﻟﻴﻠﻲ ﺍﻷﺳﻮد .. يا ليلي الأسود ..

ثم إنه قاطع زوجته و أصبح ينظر إليها نظرة تشاؤم وجحود .. وكأنها هي السبب أو هي التي خلقتها

ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ والسنين ﻭﻛﺒﺮ هذا ﺍﻷﺏ وضعفت قدرته وبين يوم وليلة فقد بصره ﻭﺃﺻﻴﺐ ﺑﺎﻟﻌﻤﻰ ﻭﺗﺰﻭﺝ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ وإﻧﺸﻐﻠﻮﺍ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﻧﺴﻮﺍ ﺃباهم ﺍﻟﻀﺮﻳﺮ

كما أن إﺑﻨﺘﻪ تزوجت أيضا ، ولكنها لما سمعت ما حدث لأبيها سارعت للذهاب إليه

ولما دخلت عليه بدأت تغسل له جسده وتنظف له خيمته ثم قامت بطهي الطعام له

فأحس براحة لم يشعر بها من قبل ولما إقتربت منه ﻟﺘﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ

أمسكها من يدها و سأﻟﻬﺎ : ﻣﻦ ﺃنت يابنت الكرام ؟؟

ﻓﻘﺎﻟﺖ والدموع تنهمر من عينها : إنما ﺃﻧﺎ ﻟﻴﻠﻚ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻳﺎ ﺃبي !!

ثم عرف أنها إبنته وانفجر باكيا ورد ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﺎﺩﻣﺎً ﻭﻣﺘﺄﺳﻔﺎً : سامحيني يابنيتي ﻟﻴﺖ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﻮﺩ

وأنشد يقول :
ﻟﻴﺖ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﻮﺩ .. ﺩﺍﻡ ﺍﻟﻬﻨﺎ ﺑﺴﻮﺩ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ
ﻟﻮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺑﻌﻤﺮﻱ ﻳﻌﻮﺩ .. لأﺣﺒﻬﺎ ﺃﻭﻝ وتالي
ﻣﺎﻏﻴﺮﻫﺎ ﻳﺒﺮﻧﻲ ﻭﻳﻌﻮﺩ .. ﻳﻨﺸﺪ ﻋﻦ ﺳﻮﺍﺗﻲ ﻭﺣﺎﻟﻲ
تسعة ﺭﺟﺎﻝٍ كِلهم جحود .. تباعدوا عن سؤالي
ﻣﺎﻏﻴﺮ ﺭﻳﺢ ﺍﻟﻤﺴﻚ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩ .. إبنتي ﺑﻜﻞ ﻳﻮﻡٍ ﻗﺒﺎﻟﻲ

إقرأ أيضا صنائع المعروف تقي من مصارع السوء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?