إسلام

ابن تيمية

ابن تيمية الذي لا تعرفه هو الرجل الذي لولاه لقام قازان حفيد هولاكو بتسليم بيت المقدس لحلفائه الصليبيين!

تدخل ابن تيمية وقلب موازين العالم كله بعد أن هرب الأهالي إلى مصر والكرك!

كان المغول قد إجتاحوا جميع الولايات الإسلامية ،

حتى أن كثير من نساء وأطفال المسلمين في خيام جنود المغول ومعسكرات الإعتقال!

تدخل ابن تيمية وقلب موازين العالم وأوقف بهمته وإيمانه زحف المغول على باقي العالم الإسلامي مرة أخرى!

تدخل ابن تيمية وقلب موازين العالم في الوقت الذي كان خليفة المسلمين المستكفي بالله ،

وسلطان مصر محمد بن قلاوون مرعوبين في مصر في إنتظار دخولها التتار في أي لحظة!

تدخل ابن تيمية في وقت بدأ فيه الناس بمصر تهريب النساء والأطفال إلى الجبال والفيافي والكهوف قبل قدوم التتار!

تدخل ابن تيمية في وقت كان الرأي العام كله حكام وعوام وعلماء يصب في إتجاه تسليم البلاد إلى العدو التتري عجزا عن مواجهته!

وحضر السلطان الناصر بن قلاون إلى أرض المعركة بعد كلام ابن تيمية له ،

وتذكيره بفضل الجهاد والشهادة فنزع الله الخوف من قلب السلطان.

وقيد السلطان فرسه ولبس كفنه وقال لا خروج اليوم من الميدان إلا إلى الجنة أو إلى بيوتنا نحتفل بالنصر.

لما مال التتار على جيوشنا في البداية وكان الجنود في الإتجاه للخلف ،

كان ابن تيمية يقف وحده راكبا فرسه في إتجاه جيش التتار ( وأنتم تعلمون معنى كلمة جيش التتار).

كان ابن تيمية يقلد فعل النبي صل الله عليه وسلم في غزوة حنين ،

حين تراجع الناس إلا هو كان يهجم وحده في إتجاه 30 ألف من جيش العدو!

وقد كان الإمام ابن تيمية أحد أهم أسباب النصر في هذه المعركة الفاصلة ،

وذلك بحسن تدبيره ومشورته وهمته العالية ورغبته الشديدة في الشهادة ،

خصوصا أن معركة ( شقحب )كانت بداية شهر رمضان 702هـ!

قال صاحبه (حاجب أمير) وكان ذا دين متين :
قال لي الشيخ يعني ابن تيمية يوم اللقاء وقد تراءى الجمعان :

1 3 4 10 1 3 4 10

إقرأ أيضا: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صل الله عليه وسلم نبيا ورسولا

يا فلان ، أوقفني موقف الموت ، قال : فسقته إلى مقابلة العدو وهم منحدرون كالسيل تلوح أسلحتهم من تحت الغبار المنعقد عليهم ،

وهو متقلدا سيفه وقوسه ، ثم قلت له :

يا سيدي ، هذا موقف الموت ، وهذا العدو قد أقبل تحت هذه الغبرة المنعقدة ، فدونك ما تريد ، قال :

فرفع طَرْفَه إلى السماء ، وأشخص بصره ، وحرك شفتيه طويلا ، ثم إنبعث وأقدم على القتال.

يقول : وأمّا أنا فخُيّل إلي أنه دعا عليهم ، وأن دعاءه استجيب منه في تلك الساعة.

ثم حال القتال بيننا والإلتحام ، وما عدت رأيته حتى فتح الله علينا بالنصر!

وبعدها إحتفل الناس بالنصر ( بتلاوة القرآن وإخراج الصدقات وإطعام الطعام ).

وكان يوما من أسعد أيام الأمة علم فيه الناس مكانة ابن تيمية بينهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?