Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
إسلام

اختتمت بعض الآيات بصيغة والله غفور

اختتمت بعض الآيات بصيغة والله غفور ، واختتمت البعض الاخر بصيغة إن الله غفور رحيم ،

وغيرها مثل : والله على كل شيء قدير ، وإن الله على كل شيء قدير.

فما السر في ذلك وما الفرق بينهما.

إخراج الكلام على هذه الوجوه يسمى : مراعاة لمقتضى الحال.

وبناءا عليه فإن القرآن جاء لمخاطبة كثير من الفئات ، منها :

خطاب للناس جميعا ، ومنها خطاب للمؤمنين ، ومنها خطاب الكافرين.

فإذا كان الخطاب للمؤمنين الصادقين المؤمنين بمغفرة ورحمة الله فهم لا يحتاجون لتأكيد الكلام أصلا.

وفي المقابل نقرأ قول الله تعالى :

( وأخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً واخر سيئاً عسى الله أن يتوبَ عليهم إن الله غفورٌ رحيم )

هنا فأصحاب الذنوب قد يأتيهم الشيطان ويعظم لهم الذنب في أعينهم ،

ويحاول أن ينططهم من رحمة الله عز وجل ،

فناسب المقام زيادة في التأكيد تبعث الأمل في قلوبهم ، بصيغة إن.

واذا كان الخطاب للكافرين المشككين المضلين فانها تنتهي بصيغة ، إن.

وانظر إلى هذه الآية العظيمة التي يعرفها الجميع ، كيف خاطب الله عزَّ وجل فيها

أولئك الذين أسرفوا على أنفسهم بالذنوب والآثام.

فقال جلَّ من قائل : (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة اللَّه إن اللَّه يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم)

تأمل إلى أدوات التأكيد المذكورة في الآية الكريمة ، نهي عن القنوط وتوكيد بحرف التوكيد.

(إنَّ) ووعد بمغفرة الذنوب (جميعاً) ، ثم أعاد حرف التوكيد (إنَّه) ،

وزاد ضمير الفصل (هو) وختمها بصفتين عظيمتين.

إقرأ أيضا: في شر الحسد

من صفات الله الدالة على عظيم رحمته وسعة مغفرته ، فما أجمل كلام الله عزَّ وجل!
وما أعظم تقصيرنا في فهمه وتدبره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?