استلطفوا بعضكم وأنتم أحياء فإن الشوق بعد الممات لا يطاق
إمسح الخطأ لتستمر الأخوة ، ولا تمسح الأخوة من أجل الخطأ.
عندما تتعرض للإساءة ، فلا تفكر في أقوى رد ، بل فكر في حفظ الود.
الأحباب الصادقون من استمروا متحابين
فأحسنوا في ذلك فإن الله يحب المحسنين.
قيل لحكيم : أي اﻷمور خير؟!! .
قال : دين يشفع ومال ينفع وأخ يسأل ولا يقطع ،
وصحبة صالحة في ظل العرش تجمع.
دمعاتك التي تجِف بين جفونك قبل أن تسقط ، قبل أن يرآها أحد ، قبل أن تلامس وجهك فتترك عليه أثرًا ،
لقد رءآها ربك وعلم سببها ودبّرَ لها ما يبدلها قُرّة عين.
قد علم صوتك الحبيس ، دعاءك المكتوم ، صراعك الصامت ، أنِينك الخفيّ ،
تِيهَك الغامِض ، وسُباتَك الواهِم ، وإبتسامتك الواهِيَة.
إن شئت إقرأ قوله تعالى :
“وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ ۖ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)”
قال ابن المسيب في سبب نزول هذه الآيات : بينما رجل واقف بالليل في شجر كثير وقد عصفت الريح فوقع في نفس الرجل تساؤل :
أترى الله يعلم ما يسقط من هذا الورق في هذا الظلام؟!
فنودي من جانب الغيضة بصوت عظيم : ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير!
والعليم بالقلب لن يتركه ، لن يُضيعه ، وكيف وهو الذي قد ذَكَر اللُّطف في قضاءه مقرونًا بعِلمه به.
إقرأ أيضا: علمتني أمي
والله ولو لم تَتَفَوَّه بالدعاء ، ولو لم تشكوا إليه ما بك ؛ كفاك أنه كفيل بما أخفيت ، عليم بما أسررت.
ألا يعلم السِّر مَن خلق السِّر؟!
واحذروا من الذنوب.
كان أحد السلف إذا أذنب يبكي ويقول : “ما الذي أسقطني مِن عَينكَ يا مانحَ العِصم”.
قال ابن الجوزي : رُبّ كنزٍ وقع به فقير ،
ورُبّ فضل فاز به صغير.
علم الخضر ما خفي على موسى.
وكُشِف لسليمان ما غُطِّي عن داوود.
لا تحتقر عملك ، ولا تستصغِر نفسك ، ولا تستعظِم ذنبك ، لا تستبعِد فوزك.
عطايا الكريم لا تقاس بكرم أكرم الخلق أجمعين.