اعترافات لم تعد خاصه
في عيد ميلادها الرابع معي ، قررت أن أفاجئها وأن لا أحضر لها هدية ، أردت ان أعرف كيف سيكون رد فعلها في هكذا مواقف.
أنا مهووس بردود الأفعال تلك ، لأنها تظهر شيئاً باطنياً في داخلك أكثر حقيقةً من الظاهر من شخصيتك.
يبدو أن مفاجأتي لم تكن شيئاً يذكر أمام مفاجئتها ، فبعدما بدأ الاصدقاء بتقديم الهدايا لها ،
كانت كل الأنظار موجهة نحوي ، يجب أن تكون هديتي استثنائية ، ويبدو أن فعلها كان استثنائي ، فقد انقذتني من كل هذا الإحراج
وأمسكت يدي وقبلتها من الداخل وقالت للجميع : للسنة الرابعة توالياً لا يزال يتصدر قائمة أفضل هداياي.
في إحدى المرات الأخرى ، أردت أن أرى ماذا ستفعل في موقف يثير الغيرة فتعمدت أثناء وصولها ،
أن أمسك بيديّ صديقتي وأبدي اعجابي بأظافرها ، وماكان منها عندما وصلت ، إلا ان تثني على رأيي وتقول لها :
نعم كما قال لك اظافرك جميلة .
هنا انقلب السحر على الساحر في طريق عودتنا ، أصبحت أنا الخائف والمضطرب ،
تجاهلها للموضوع كان حقيراً جداً وكأنني لم أحرك بها ساكناً ، حتى أنني خفت أن تعاملني بالمثل وتمسك بيد أحد الاصدقاء.
إلا أنها لم تفعل . لقد جعلتني بفعلها أعض أصابعي ندماً.
إقرأ أيضا: عشرون قاعدة ضرورية للنجاح
آخر المرات كانت عبر الواتس اب حينما تجاهلتها ليوماً كامل بعد أن ألقت كعادتها تحية الصباح علُي
بل تعمدت أيضاً أن أبقى متصلاً لكي أثير فيها ولو قليلاً من القلق والشك لكن للأسف ،
محاولة اخرى فاشلة لي وناجحة لها باثبات انها أفضل مني .
فقد تركتني ليوم الغد دون أيّ حراك منها ، دون أن تسأل أين أنت أو ما بك ،حتى دون أن تستفسر عن سبب انشغالي ،
حتى أنّها وفي اليوم التالي ، بعد أن أصبحت أنا ضحيتها ، لم تذكر شيئاً عن الأمس
ودفعتني لأن اقول لها : ألم تقلقي علي بالأمس ؟ لكن سؤالي كان ساذجاً جداً ،
لأنها اجابت بمنتهى البساطة : وتيني لقد كنت متصلاً ، لا خوف عليك إذاً .
هذا ما كان يميزها دائماً ، ردة الفعل
كانت استثنائية في التصرف ، تشعر بوجودها في المكان على بعد أميال ، لأنها ببساطة تستطيع ان تكون هي ولا أحد آخر غيرها .
