افترقنا ولأول مرة أرحل وأنا راض جدا عن نفسي
افترقنا ولأول مرة أرحل وأنا راض جدا عن نفسي ، للمرة الأولى لا أسعى لإثبات حسن نيتي أو ما كنت أنوي أن فعله من أجل إكمال هذه العلاقة ،
لقد كانت حقا علاقة منهكة للحد الذي جعلني أحارب طوال الوقت ،
حتى أتفه الأسباب كانت تتحول لأسباب عظيمة يجب الأخذ بها ، ليس بإمكاني شرح ما حدث ؛
أن تحب يعني أن تصبح الحياة أقل قسوة ، أن أستمد طاقة جديدة كلما أوشكت طاقتي على النفاذ ، إلا أنني إكتشفت مدى سذاجتي.
كنت أقدم كل شيء دون مقابل ، كنت أستهلك تماما ولا يمكنني الإعتراض.
الحب ليس بهذا السوء الذي أعرفه ، لطالما دافعت ، تجاوزت ، حاربت ، حائط مائل لا يشكو أبدا من تشققات جدرانه ،
لا يوجد أسوأ من أن تبرر كل كلمة ، تبرر كل فعل ، تثبت مدى حبك وصدقك ،
أن تكون دائما في مزاج يتحمل السخافات وقلب كبير يتحمل الوجع ويغفره ؛ ماذا يعني أن أكون في علاقة وأنا ما زلت وحدي؟
ما زلت أعاني وأتألم وحدي؟ لا مكان يتسع للحظات بكائي وحزني ، لا وطن يتسع لهشاشتي ،
والأصعب من ذلك أن تجد من يسلب حقك في الحزن والبكاء بحجة أنك في علاقة عاطفية معه!
أنهيت علاقة كانت تؤذيني كل يوم ، كانت تسلب إرادتي في الحياة والحزن والبكاء ،
أنهيت علاقة كانت تسلب طاقتي وكياني ، البعض لا يقدر الأسباب النفسية ؛
وأنهيت علاقة ليس بسبب الوجع ، ليس بسبب الخذلان ، وليس بسبب الخيبة ،
إفترقنا لأنني تعبت ، أليس التعب سببا كافيا جدا للرحيل؟