مقالات منوعة

افترقنا ولأول مرة أرحل وأنا راض جدا عن نفسي

افترقنا ولأول مرة أرحل وأنا راض جدا عن نفسي ، للمرة الأولى لا أسعى لإثبات حسن نيتي أو ما كنت أنوي أن فعله من أجل إكمال هذه العلاقة ،

لقد كانت حقا علاقة منهكة للحد الذي جعلني أحارب طوال الوقت ،

حتى أتفه الأسباب كانت تتحول لأسباب عظيمة يجب الأخذ بها ، ليس بإمكاني شرح ما حدث ؛

أن تحب يعني أن تصبح الحياة أقل قسوة ، أن أستمد طاقة جديدة كلما أوشكت طاقتي على النفاذ ، إلا أنني إكتشفت مدى سذاجتي.

كنت أقدم كل شيء دون مقابل ، كنت أستهلك تماما ولا يمكنني الإعتراض.

الحب ليس بهذا السوء الذي أعرفه ، لطالما دافعت ، تجاوزت ، حاربت ، حائط مائل لا يشكو أبدا من تشققات جدرانه ،

لا يوجد أسوأ من أن تبرر كل كلمة ، تبرر كل فعل ، تثبت مدى حبك وصدقك ،

أن تكون دائما في مزاج يتحمل السخافات وقلب كبير يتحمل الوجع ويغفره ؛ ماذا يعني أن أكون في علاقة وأنا ما زلت وحدي؟

ما زلت أعاني وأتألم وحدي؟ لا مكان يتسع للحظات بكائي وحزني ، لا وطن يتسع لهشاشتي ،

والأصعب من ذلك أن تجد من يسلب حقك في الحزن والبكاء بحجة أنك في علاقة عاطفية معه!

أنهيت علاقة كانت تؤذيني كل يوم ، كانت تسلب إرادتي في الحياة والحزن والبكاء ،

أنهيت علاقة كانت تسلب طاقتي وكياني ، البعض لا يقدر الأسباب النفسية ؛

وأنهيت علاقة ليس بسبب الوجع ، ليس بسبب الخذلان ، وليس بسبب الخيبة ،

إفترقنا لأنني تعبت ، أليس التعب سببا كافيا جدا للرحيل؟

إقرأ أيضا: معنى حديث إن الله لا ينظر إلى صوركم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?