نحو حياة أفضل

الأبناء خمسة

الأبناء خمسة

أحدهم: لا يفعل ما يأمره به والداه ، فهذا ، عاق.

والآخر : يفعل ما يؤمر به وهو كاره ، فهذا لا يؤجر.

والثالث : يفعل ما يؤمر به ، ويتبعه بالمن والأذى والتأفّف ورفع الصوت فهذا يؤزر.

والرابع : يفعل ما يؤمر به ، بطيبة نفس ، فهذا مأجور.

والخامس : يفعل ما يريده والداه قبل أن. يأمروا به ، فهذا هو ؛ البار الموفق.

فالصنفان الأخيران ؛

لا تسأل عن بركة أعمارهم ، وسعة
أرزاقهم ، وانشراح صدورهم ، وتيسير أمورهم ،

وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

اللهم اجعلنا من البارين بوالدينا ، الموفقين المأجورين ، ولا تجعلنا من العاقين المأزورين ، برحمتك يا أرحم الراحمين.

السؤال الصعب لكل شخص أي الأبناء أنت؟!

قبل أن تقبل رأس أمك إسأل نفسك ؛ ما هو البر ؟!

البر ليس مجرد قبلة تطبعها على رأس
أمك ، أو أبيك ، أو على أيديهما ،

أو حتى على قدميهما ، فتظن أنك
بلغت غاية رضاهما !

البر هو أن تستشف ما في قلب والديك ،
ثم تنفذه دون أن تنتظر منهما أمرا.

هو أن تعلم ما يسعدهما ، فتسارع إلى
فعله ، وتدرك ما يؤلمهما ، فتجتهد أن
لا يرونه منك أبدا!

البر قد يكون في أمر تشعر ووالدتك
تحدثك أنها تشتهيه ، فتحضره للتو ، ولو كان كوبا من الشاي!

إقرأ أيضا: الشخصيات وصفاتها النفسية

البر أن تحرص على راحة والديك ، ولو
كان على حساب سعادتك ،

فإذا كان سهرك في الخارج يؤرقهما ، فنومك
مبكراً من البر بهما ، حتى لو فرطت
في سهرة شبابية ، قد تشرح صدرك !

البر هو أن تفرط بحفلة دعيت لها ، إن شعرت ولو لثواني أن هذه السهرة لا تروق لأمك ، وتشغل بالها وتؤرقها!

1 3 4 10 1 3 4 10

أن تخطط لعمرة أو زيارة للحرم ، لا
تدري عنها أمك إلا وهي في الفندق
الأنيق ، الذي تستحقه !

البر هو أن ترفه عن أمك في هذا السن الذي
لم يعد فيه بالنسبة لها الكثير مما يجلب السعادة والفرح!

أن تفيض على أمك من مالك ، ولو
كانت تملك الملايين دون أن تفكر كم عندها ،

وكم صرفت ، وهل هي بحاجة أم لا ، فكل ما أنت فيه ، ما جاء إلا بسهرها ، وتعبها ، وقلقها ،
وجهد الليالي التي أمضتها في رعايتك !

البر هو أن تبحث عن راحتها ، فلا تسمح
لها ببذل جهد لأجلك ،

فيكفي ما بذلته منذ ولادتك ، إلى أن بلغت
هذا المبلغ من العمر !

إستجلاب ضحكتها ، ولو غدوت في نظر نفسك مهرجا!

كثيرة هي طرق البر المؤدية إلى الجنة ، فلا تحصروها بقبلة ، قد يعقبها الكثير من التقصير !

بر الوالدين ؛ ليس مناوبات وظيفية ، بينك وبين إخوانك ، بل مزاحمات على أبواب الجنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?