Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات منوعة

الأرواح مقابر

الأرواح مقابر قد تنبش قبورها رياح الأيام
فتنبعث الهموم كأرواحٍ شريرة تغتال الإبتسامة.

وتُبقي من تلبسته شاحب القلب ، بائس الشعور ، مُغبر الوجدان.

لذلك ، إلتمسوا العذر لمن حولكم فالقلوب مليئة بما لا يُحكى.

فسيأتي عليك يوما لن تجد فيه ذلك الشخص الذي كنت تنتقصه دائما وتتهمه بأنه مقصر في حقك ولم تشعر بألامه ،

ستجده مفقودا قد أخذه التراب ، ولن تستطيع إلا أن تنظر لما تبقى داخلك.

ستتمنى لو تذكر موقفا واحدا يجمعك به وكان فيه سعيدا ، ووقتها ستتألم أضعاف ما تألم هو.

فرفق بهم.

كان بالبصرة عابد حضرته الوفاة فجلس أهله يبكون عليه.

قال لهم أجلسوني فأجلسوه.

قال لأبيه : يا أبت ما الذي أبكاك ؟

فقال : ذكرت فقدك وانفرادي بعدك ، التفت لأمه وقال : يا أماه ما ألذي أبكاك ؟

قالت له : لتجرعي مرارة ثكلك.

التفت إلى الزوجة وقال : ما الذي أبكاك ؟

قالت لفقدي برك وحاجتي لغيرك.

والتفت إلى أولاده وقال لهم : ما الذي أبكاكم ؟

قالوا : ذل اليتم والهون من بعدك.

عند ذلك نظر إليهم وبكى فقالوا له ما يبكيك أنت

قال : لأني رأيت كلا منكم يبكي لنفسه لا يبكي لأجلي.

أما فيكم من يبكي لطول سفري ؟
أما فيكم من يبكى لقلة زادي ؟

أَما فيكم من يبكي لمضجعي في التراب ؟
أما فيكم من يبكي لما سألقاه من سوء الحساب ؟

أًما فيكم من يبكي لموقفي بين يدي رب الأرباب ؟

ثم سقط مغشيا فحركوه فإذا هو ميت.

إقرأ أيضا: الحياء خلق الإسلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?