الأضاحي من شعائر الإسلام ، ومِن أعظم القربات إلى اللهِ تعالى ، وفيها فضائل متعددة ،
وهي مِن سنن النبي صل الله عليه وسلم المأكدة على من كان عنده قدرة أو سَعةٌ ،
ولها شُروطٌ وآدابٌ بيَّنَها رَسولُ اللهِ صل الله عليه وسلَّم بقَولِه وفِعلِه.
وفي هذا الحَديثِ :
يُخبِرُ أَنسُ بنُ مالكٍ رَضِي اللهُ عنه : أنَّ النَّبيَّ صل اللهُ عليه وسلَّم ضحَّى ،
أي : في يومِ عِيدِ الأَضْحى ، في اليَومِ العاشِرِ مِن شهرِ ذي الحِجَّةِ.
«بكَبْشَين » والكبْش : هو ذَكرُ الغَنَمِ.
ويَصِفُ أنسٌ رضِيَ اللهُ عنه كيفيَّةَ ذَبْحِ النَّبيِّ صل اللهُ عليه وسلَّم لهما.
فيُبَيِّنُ أنَّه صل الله عليه وسلم «يُسمِّي ويُكبِّر»
أي : يقولُ : بِاسمِ اللهِ ، اللهُ_أكبَرُ ، وكان النَّبيُّ صل اللهُ عليه وسلَّم هو الذَّابِـ..ـحُ لهما بيَدِه الشَّريفةِ.
وفي الحَديثِ : إقرانُ التَّكبيرِ على الذَّبيحةِ مع ذِكرِ اللهِ عليها عندَ ذَبْحِها.
أفضل الأضاحي
من يُريد أن يَقتَدي بالرّسول صل الله عليه وسلم في الذَّبيحة ، فبمثل هذا ضَحَّى النَّبي صل الله عليه وسلم.
عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : كانَ رسولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم يُضَحِّي بِكبشٍ أقرَنَ فَحيل ،
يَنظُرُ في سَوادٍ ، ويأْكلُ في سَوادٍ ، ويَمشي في سَوادٍ.
( الصحيح الجامع )
مصدر الشرح
( الموسوعة الحديثة الدرر السنيه)
وننوه على أمر مهم وهو تصحيح النّيّة.
الأضحية سنّة مؤكّدة تُذْبَح تقرُّبًا للّه وتشترى للّه وليس لفرحة الأولاد والتّباهي بيها بين الجيران!
فلا يذكر الإنسان سعر الأضحية في المجالس وعند الزملاء ولا يتضجر من الغلاء لأنه يذبحها تقربا لله ، والله يسمع كلامه ،
بل عليه أن يقدمها بنفس طيبة لله ، فلو أتاك ضيف وذبحت له وسمعك تذكر سعر ذبيحتك له ، ماذا ترى ردة فعله وشعوره؟
ولله المثل الأعلى.
