الإحسان إلى الزوجة
(اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا) رواه البخاري ومسلم
إن رسول الله صل الله عليه وسلم خير الناس وخيرهم لأهله ،
وخيرهم لأمته من طيب كلامه وحُسن معاشرة زوجته بالإكرام والإحترام ، حيث قال عليه الصلاة والسلام :
( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ) سنن الترمذي.
ليس الإحسان إلى الزوجة أن تكف الأذى عنها ،
إنّما الإحسان أن تتحمل الأذى منها.
رحم الله رجلا تحمل تقلبات زوجته النفسية ،
فصبرَ وهوّن وقَدر.
رحمَ الله رجلا ترك لذة نومه ليجبر كسر امرأته بكلمة طيبة وابتسامةٍ هادئة ولمسةٍ حانية.
طوبى له حين ينظر إلى عتمة وجهها فيخرجها من ضيق نفسها إلى فضاء قلبه فتُشرق من جديد.
سلام الله على رجل استمع بقلبهِ لهذيان زوجته ، وكلماتها المبعثرة وأفكارها المشتتة وترددات قراراتها ،
فساندها وطمأنها وجمع عليها شتاتها.
بارك الله في قلبِ رجل عرف معنى القوامة والرجولة ، فكان رجلا لزوجتهِ لا عليها.
يأنس وحدتها ، ويعي نظراتها ، ويحتضن دموعها ، ويجبر ما بقلبها من كسور.
هنيئا لزوجة قد تقبل الله دعوة أبويها فرُزقت بخير رجل اقترن اسمه بالحَسنِ في الخِصال والأفعال.
هنيئا لها إذا وجدت من يقبلها على علاتها ، فيرى فيها كل الخير ويرضى باعوجاجها.
هنيئاً لها إذا وجدت من يسكن قلبها حين تُحدثه ، وتهدأ روحها حين تجالسه.
باركَ الله في بيتٍ عمرَّهُ رجلٌ بتقواه ، وزانته إمرأة بخلقها وباركه الله بالمودة والرحمة.
وكما قال صل اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا) رواه البخاري ومسلم.
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صل اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي). رواه مسلم