الإستحقاق هو ما تستحق الحصول عليه من خيرات الله
الإستحقاق هو ما تستحق الحصول عليه من خيرات الله ، وبمعنى أدق فهو مدى ثقتك بالله وعدله ولطفه وكرمه.
ولذلك فإن العلم وتطوير الذات هو رفع إستحقاق ، لأنك تقدر عقلك وذاتك كهبة من الله ،
وتدعم ثقتك به لأنك متأكد أن هذا السعي النفسي لن يضيع سدى.
وبالتالي يرتفع إستحقاقك وتجلياتك مقابل هذا السعي.
وعندما ترتقي بعقليتك وتتوقف عن النظرة التشاؤمية للحياة ، وعن وعي الضحية ونظرية المؤامرة ،
وتتوقف عن إعتقادك أن أي نجاح خلفه الواسطة والسرقة ،
فأنت تدعم ثقتك بالله عن طريق التفاؤل والأمل وثقتك في عدله فيرتفع إستحقاقك.
وعندما تتوقف عن الشكوى والخوف والغضب والرفض ، فأنت تدعم الإمتنان واليقين والسلام والتقبل ،
والإقتراب أكثر من خالق الخلق فيرتفع إستحقاقك.
الخلاصة أن الله يهب الخير لمن أراد الخير ومن سعى إليه ،
والسعي للخير ليس سعي جسدي أو عبادة فقط ، إنما سعي نفسي وعقلي أيضا.
فكيف تنتظر الوفرة والخير وأنت خائف من التضخم والأسعار؟
هكذا أنت فاقد الثقة في من الرزاق الكريم ،
كيف تنتظر الفرج وأنت متشائم ودائم الشكوى؟
هكذا أنت تفقد الثقة في الملك العدل ، كيف تنتظر الصحة والسلام الداخلي وأنت خائف من المجهول؟
هكذا أنت تفقد الثقة في المهيمن الرحيم ،
كيف تستسلم لقوة واقعك وتعتقد أن لا مفر من أوجاعك؟