Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
نحو حياة أفضل

الإنتقاد والتعنيف لا يغير شيء

الإنتقاد والتعنيف لا يغير شيء
فعندما ننتقد أحد إنتقاد حاد هذا قلة وعي منا ،

لأنه من وجهة نظره لا يرى أبداً أنه مُخطىء وهذا مستوى فهمه ، والإنتقاد يجعله يتحول إلى وضع دفاعي عن نفسه ،

ودفاع عن وجهة نظره ويبدء عقله في التبرير وإلقاء اللوم ، وأنت تتحول في نظره إلى ظالم ويحدث تصادم لا ينتج عنه إلا تصميم على الرأي وإرتفاع حدة شعوره بالقهر.

والشخص الواعي هو من يستطيع قيادة علاقاته وتقبُل الآخرين بدرجة وعيهم ويقود الحوار بمهارة ،

لأنه يرى الصورة من الأعلى ويفهم ألية عمل العقل الباطن للآخرين ، خصوصاً الأطفال.

ويُعتبر الأطفال أكبر مثال على مراقبة التقبُل والسيطرة على النقد وإصطياد الأخطاء ،

لأن النقد كما يؤثر على الطرف الآخر فهو يؤثر على عقلك الباطن ويجعلك تزداد غرور وتعتقد أنك الأذكى دائماً ،

ولا إرادياً تتصيد الأخطاء للآخرين للبدء في الإنتقاد.

وإذا راقبت نفسك مع الأطفال ستجد أنك تُعاملهم كالبالغين ، وتنتقدهم بإستمرار وتتصيد أخطائهم بدون مراعاة طفولتهم ،

وتنتظر منهم دائماً التصرف بمثالية رغم شقاوتك وأنت صغير ، وإنتقادك الدائم لبعض تصرفات أهلك وتربيتهم.

العقل البشري مصمم للدفاع عن نفسه
وفي كل مرحلة من حياتك تكون متعصب لأفكارك وترى أنها صحيحة ،

فإذا تذكرت مرحلة المُراهقة ستجد أنك كنت متعصب لأفكارك ومقتنع بها تماماً وتعتقد أن لا أحد يفهمك ،

رغم تكرار كلام المحيطين لك أنهم مروا بنفس مرحلتك.

لكنك لا ترى إلا أفكارك وكل من ينتقدك لا يستفيد إلا شحن مشاعرك تجاهه بمشاعر غضب وسلبية.

إقرأ أيضا: 15 خطوه للتعامل الإجتماعي الأمثل

والحقيقة أن البشر دائماً مُراهقين في أفكارهم ولا ينضجون ، فنحن دائماً نرى أننا على صواب ومن ينتقد أفكارنا يتحول لعدو ؛

ودورك كشخص واعي أن تتفهم ذلك وبدلاً من الإنتقاد الذى لن يُفيد بشيء وسيستنزف طاقتك ويجعل الأمر يزداد سوء ،

وتقوم بالإحتواء لوجهات النظر والآراء وتتعامل بحكمه ووعي لكي تُصلح أفكار الآخرين.

على الأقل بالإحتواء سيبدء في محاولة إستيعابك ، لكن بالنقد والتعنيف سوف تتسبب بعمل بلوك لعقله وسيتوقف الإستيعاب تماماً وأنت تخسر طاقتك بدون حل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?