الإيحاء الذاتي ونظرية البذرة
الإيحاء الذاتي ونظرية البذرة
رغم أن التفاؤل يُغذي العقول ، لكننا أحياناً نختار الخوف من المجهول والتشاؤم ؛
والتفاؤل مُكون هام وعُنصر أساسي في خلطة النجاح ، فهو يُمثل القوة الغذائية التي يتغذى عليها النبات ،
وبدون هذه القوو لن تُنبت البذور من الأساس
وحتى لو نبتت البذور ، فسوف تتوقف النبتة الصغيرة عن النمو وتجف وتموت.
والتخيل من أهم وظائف العقل الأساسية
فأنت تتخيل كل شيء تقوم به في حياتك داخل عقلك أولاً قبل تنفيذه ؛
والإيحاء الذاتي هو أن توحي لعقلك بفكرة معينة أو هدف مُعين ليقوم عقلك بتصميم صورة ذهنية لهذا الهدف كما تتخيله بالضبط ،
فيقوم العقل بوضع هذه الصورة الذهنية في خلفية البيانات ، ويجب عليك أن تتذكر هذا الهدف دائماً
لتتأكد الصورة أكثر في عقلك ويتم تثبيتها
وتقوم بالتركيز أكثر على تفاصيل التفاصيل ،
حتى يُبدع عقلك في رسم صورة ذهنية أكثر دقة ووضوح.
وهذا الهدف أو الفكرة هو البذرة.
ولكن إذا لم يكُن لديك ما يكفي من قوة التفاؤل لهذه البذرة ،
فربما لا ترى الشمس أصلا ، فالنظرة التشاؤمية ستقتل البذور لأنك يائس أصلاً من تحقيق أي شيء ،
فمن المستحيل أن تكبر بذورك وستظل أفكارك مجرد أفكار.
والإيحاء الذاتي الناجح هو زرع الهدف داخل عقلك وهو أرض خصبة لزرع البذور.
وكما تسقى البذرة كل يوم تذكر هدفك كل يوم
وتخيل نفسك حققت الهدف وتخيل كل التفاصيل ،
مع الأخذ بالأسباب والسعي والإبداع لتحقيق هدفك.
إقرأ أيضا: الكاريزما
فيقوم عقلك يومياً بتحسين صورة الهدف ويقوم بمحاولة الوصول لهذا الهدف ويُلهمك بأفكار عديدة ومُبتكرة ،
ثم رعاية الفكرة يومياً بتجديد الشغف ومخططات جديدة ، حتى تكبر البذرة وتنمو وتقترب من حلمك شيئاً فشيئاً.
مع الإستمرار في التفاؤل وحسن الظن بالله والإيمان الكامل أن كل شيء جايز وأن هدفك ليس مستحيل ،
ويوماً ما ستتلاقى ترددات الصورة الذهنية لهدفك المُخزنة في عقلك مع شبيهتها في الكون المُسخر لك ،
ليتجلى لك الهدف كما تخيلته
هذا فقط إن إستمريت في التفاؤل والعمل والسعي ،
وكنت مؤمن إيمان كامل أنك ستصل
بدون تعلق بالهدف وبدون إنتظار النتيجة وبكل تسليم.