البيت لزوجتك وليس لك إِنتبه
المعلوم أن الرجل مالك بيته ، ولكن الرجل يسكن عند زوجته : (لتسكنوا إليها).
نعم ، إنها بيوت زوجاتكم.
فمن كنوز القرآن الكريم : مررت بهذه الآية
{ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ }.
لماذا نسب الله عز وجل البيت إلى المرأة رغم أنه ملك للرجل.
هذا ما جعلني أبحث عن الآيات التي يذكر فيها كلمة بيت مقترنة بالمرأة ،
فوجدت هذه الآيات التي تطيب خاطر المرأة وتراعي مشاعرها وتمنحها قدرا عظيما من الإهتمام والإحترام والتقدير.
▫قال تعالى : { وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِه ِ}. ﴿٢٣ يوسف﴾
إمرأة العزيز تراود يوسف وتهم بالمعصية ورغم ذلك لم يقل الله عز وجل وراودته إمرأة العزيز ،
أو راودت إمرأة العزيز يوسف في بيته.
وقال تعالى : { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ } . (٣٣ الأحزاب)
وقال تعالى : { وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ }. ﴿٣٤ الأحزاب﴾
ما أعظمك يا الله ..
أليست هذه البيوت ملك للنبي صل الله عليه وآله وسلم ، ولكنها نُسبت لنسائه.
وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنّ } . ﴿١ الطلاق ﴾.
حتى في أوقات الخلاف وحين يشتد النزاع وتصل الأمور إلى الطلاق الرجعي هو بيتها.
إقرأ أيضا: لمسات بيانية في اهدنا الصراط المستقيم
تبقى آية واحدة لم ينسب فيها البيت للمرأة وهي :
{ وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً } . ﴿١٥ النساء﴾
أما عندما أتت المرأة بالفاحشة وبشهادة أربعة شهود عدول لا ينسب البيت لها الآن يسحب التكريم.
أي جمال ودقة في آيات الله فسبحان من كان هذا كلامه.
والله ما رأيت ديناً يصون ويرفع قدر المرأة مثل الإسلام.
هذه حقوق المرأة في كتاب الله وليست حقوقها عند مدعي الحرية والسفور والإنفلات.