التجارة مع الله
إن أول من تدخل الجنة من النساء هي السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي صل الله عليه وسلم ،
وتدخل الجنة وهي راكبة ناقة وتأخذ بلجام الناقة إمرأة الحطاب ولكن ما هي حكاية هذه الناقة؟
كان سيدنا علي بن أبي طالب زوج السيدة فاطمة لا يمتلك أي دينار في بيته ،
فخلعت السيدة فاطمة قيراطها وقالت لعلي إذهب وبيع هذا القيراط حتى نأكل بثمنه.
أخذ علي القيراط وذهب فباعه بستة دنانير.
وهو في طريقه للعودة للمنزل قابله رجل مسكين فقال يا علي أعطيني مما أعطا لك الله ،
فأخرج علي دينارين من الستة وأعطاها له ومشى فقابله رجل آخر قال يا علي أعطينى مما أعطاك الله ،
فأخرج علي دينارين من الأربعة وأعطاه إياها.
ومشى فقابله رجل ثالث
فقال يا علي أعطيني مما أعطاك الله فأخرج أخر دينارين وأعطاهم للرجل ومشى ،
وهو في طريقه قابله رجل معه ناقة فقال لعلي : يا علي أتشتري هذه الناقة.
قال علي ليس معي ثمنها فقال خذها بمائة دينار وعندما يرزقك الله رد علي ثمنها.
أخذها علي وقبل أن يصل إلى بيته قابله رجل آخر أعجبته الناقة فقال
يا علي أتبيع هذه الناقة قال نعم فسأله الرجل بكم إشتريتها فقال علي إشتريتها بمائة دينار.
فقال الرجل وأنا أشتريتها بمائة وستون دينار فأخذها الرجل وأعطاه مائة وستون دينار.
فرجع علي إلى صاحب الناقة الأول وأعطاه المائة دينار وعاد إلى بيته فرحان وسعيد ومعه ستون دينار.
دخل على السيدة فاطمة فرحان وحكى لها قصة الناقة فقالت له هيا بنا إلى أبي عليه الصلاه والسلام نحكي له ما حدث.
إقرأ أيضا: أرسل سعد بن أبي وقاص سبعة رجال لاستكشاف أخبار الفرس
دخلا على النبى فلما رآهما النبي
إبتسم إبتسامة عريضة فقالت السيدة فاطمة :
إحكي يا علي فجلس علي يقص على النبي الحكاية والنبي يبتسم حتى إذا إنتهى علي من القصة فقال له النبي :
ربحت التجارة مع الله يا علي الحسنة بعشرة أمثالها تصدقت بستة فرزقك الله بستون.
يا علي الذي باع لك الناقة هو جبريل والذي إشترى منك الناقة هو ميكائيل وهذه الناقة هي الناقة التي تدخل فاطمة بها الجنة.