Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
إسلام

التحاكم لغير شرع الله

التحاكم لغير شرع الله

قال تعالى بكل وضوح لا يقبل التأويل أو الغموض :

﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا *

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا*

فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا *

أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا ﴾ [النساء: 60 – 63].

فقد سمى الله تعالى مَن اختار التحاكم إلى غير الله ورسوله تحاكما إلى الشيطان (الطاغوت) ،

فكان المنافقون يؤثرون حكم الكهنة ، ويؤثرون حكم الطاغوت (وهو كل باطل) على حكم الله تعالى ،

وانظر وتأمل في هذه الآيات ، كيف أمر الله رسوله بالإعراض عن هؤلاءِ المنافقين ،

لأنه لا يحترم التحاكم إلى الله ورسوله إلا المؤمن الثابت صحيح الإيمان نقي العقيدة مما يشوبها.

وقال تعالى : ﴿ وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ *

وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ *

أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [النور: 48 – 50].

أنظر كيف وصفهم بمرض القلب (النِّفاق) ﴿ أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ﴾ ، ثم بالشكِّ ﴿ ارْتَابُوا ﴾ ،

ثم بضعف العقيدة والظن السيء ارْتَابُوا ﴿ أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ﴾ ،

والله سبحانه هو أحكم الحاكمين ، الحكم العدل ، ثم ختم ببيان حكمه ووصفه لهم بالظلم ﴿ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾.

إن المنافقين ما كان لهم أن يرضوا بحكم الله ورسوله ، بل يضعون العراقيل ،

ويتعللون بأسباب واهية ، بل قد يتعمدون تشويه صورة حكم الله ورسوله ، جحودا وتكذيبا.

إقرأ أيضا: كان رسول الله صل الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة

فالرغبة عن حكم الله وحكم رسوله : آفةُ النِّفاقِ وشُعبتُه الواضحة ، يستكثرون على الله تعالى اسمه (الحَكَم) ،

فيعطلون هذا الإسم ، وهذه الصفة للذات العلية جل وعلا.

[كل من يرفض التحاكم إلى شرع الله فهو منافق]

تفسير سورة النور [47 – 52] تفسير قوله تعالى :

(ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم) عدم التحاكم إلى شرع الله من صفات المنافقين.

قال الله عز وجل في سورو النور : {وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ} [النور:47].

يخبرنا الله سبحانه وتعالى في هذه الآية عن المنافقين وكيف يتصرفون حين يدعون إلى الإحتكام لرسول الله صل الله عليه وسلم.

يحذرنا الله عز وجل من مثل هذه الأخلاق التي عليها هؤلاء المنافقون ، فهم يقولون بألسنتهم: آمنا ،

ويقولون : سمعنا وأطعنا ، وفي وقت الجد إذا بهم يندفعون عن الإيمان إلى ما يشتهون من هوى ومن باطل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?