التعامل مع المحيط والأشخاص من حولنا يحتاج إلى وعي كبير لأن التصادم دائما يأتي بنتيجة كارثية تتسبب في تأخرنا وإنخفاض طاقتنا بشكل كبير.
ويجب النظر جيداً إلى طبيعة التكوين البشري
ودراسة سيكولوجية التفكير.
والبشر لديهم كبرياء داخلي مُتَضخم تجاه أرآئهم ودرجة ذكائهم ، ودائماً نعتقد أننا على صواب في جميع الحالات ،
ولا نقبل بأي شكل أن يشكك أحد في ذكائنا وطريقة حُكمنا ،
وننتظر من العالم أن يوافقنا على أرائنا ووجهة نظرنا تجاه الأمور.
وعندما يعبر أحد صاحب فكر راقي عن رأيه
فهو يقوم بمهاجمة الكبرياء البشري الذي لا يتقهقر ، فيتحول كل من حولك إلى رد فعل تلقائي متعصب هجومي.
وهُم لا يحاولون النقاش معك أو الفهم
ولكنهم يدافعون عن كبريائهم البشري بأي ثمن لإثبات صوابهم ،
لأن الجهاز العصبي والجهاز الهضمي وجميع أعضاء الجسم تدخل في حالة رفض داخلي وفكري وترفض الإستيعاب.
ولذلك فإن الصدام المستمر يمتص طاقتك حرفيا ولم ولن تصل إلى حل.
وللتعايش والتناغم مع تلك الدفاعات البشرية المستميتة يجب أن يكون لديك وسائل إستراتيجية للإختراق ،
وأهم تلك الوسائل هي الدبلوماسية في التفكير والتعامل.
بحيث لا تجرح الكبرياء البشري المتصلب
ولكن تجعله يلين حتى تستطيع إيصال وجهة نظرك.
وشيئاً فشيئاً تقوم بإيضاح أفكارك بشكل سلس ومُبسط ، وقتها سيتحول الكبرياء البشري والجهاز العصبي إلى الإستقبال.
وبدلاً من جرح الكبرياء سوف تعطيه ما يريد ببعض كلمات المدح والطلب بأسلوب مُهذب حتى تصل إلى ما تُريد.
والدبلوماسية هي العزف على وتر الكبرياء بدون جرحه ، وجعل الآخرين يفعلون ما أنت تُريده ولكن بطريقتهم.
ويوافقون على أرآئك وكأنهم فعلوا ما يريدون
أجبرهم بذكائك ومرونتك أن يساعدوك وهم يعتقدون أنهم السبب والأكثر كرما في هذه الخطوات.
فقط غذي كبريائهم وغرورهم الزائف وستحصل على ما تريد.
