الجنة ليست مجرد حقيقة قادمة فقط
الجنة ليست مجرد حقيقة قادمة فقط ، إنها المواعيد التي تم تأجيلها رُغماً عني ، والأماكن التي لا تستطيع الأرض مَنحي إياها.
إنها الحب الذي بخلت به الدنيا ، والفرح الذي لا تتسع له الأرض.
إنها الوجوه التي أشتاقها ، والوجوه التي حُرمت منها.
وإنها نهايات الحدود ، وبدايات إشراقات الوعود.
إنها استقبال الفرح ، ووداع المعاناة والحرمان.
الجنة زمن الحصول على الحريات فلا قمع ولا سياج ولا سجون ولا خوف من القادم والمجهول.
الجنة موت المحرمات ، وموت الممنوعات ، وموت السُلطات.
والجنة موت الملل ، وموت التعب ، وموت اليأس.
الجنة موت الموت!
في الجنة لن نفترق ، ولن نخاف البعد ولا الموت ، لا الظروف ، ولا السفر.
في الجنة لن نغار ولن ننام ولن نتعب.
وفي الجنة لا بكاء ولا جروح ولا دموع ، لا ألم في الجنة.
في الجنة ستموت خُصيلات الشّيب وهالات العين وأجهاد السهر ودموع الحنين.
في الجنة سنكون أجمل بكثير .
وفي الجنة سنرى الله جل وعلا للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ، وسنرى رسول الله صل الله عليه وسلم.
في الجنة مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
فاعملوا لها!
ألا إن سلعة الله غالية ، ألا إن سلعة الله الجنة.