Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قصص منوعة

الحب الخطأ

الحب الخطأ

كنت في المنزل أشرب فنجان القهوة قبل المضي إلى العمل وبدون سابق إنذار دخل علي أخي فجأة يلكمني بقبضة يده ،

بكامل قوته على خدي وضربات أخرى كملاكم محترف موجها إياها في وجهي ونحو صدري.

لم أستطع ردعها كما أن هناك عدة ركلات بقدمه الضخمة في كل أنحاء جسدي وأنا ملقاه على الأرض.

بعدها تركني أتخبط من الوجع والدماء تسيل من أنفي وفمي ، وأنا أناديه بأعلى صوتي ما الذي أصابه ، ولكن لم أتلقى الرد منه.

تبعته بخطى متعرجة والألم يقطعني لكي أعلم منه ما الذي فعلته بالضبط لأنال كل هذا الضرب المبرح.

ولكن لحقت به عند الباب وهو يستعد للخروج حين رمقني بعينين ثائرتين حمراوين ،

الشرر يتطاير منهما ووجه متعصب يعتصره الغضب وكأني لم أعرف أخي العاقل والهادئ من قبل.

لاحظت أنه يحمل جواز سفره في يده والمحفظة لحاسوبه الخاص ومضى ولم ينطق بكلمة واحدة.

إستغربت من تصرفاته وخفت أن يكون الذي أخمن فيه صحيحا.

رن الهاتف لم أرد ، لولا معاودة إتصالاته المتكررة المزعجة الملحة.

ألووو من معي؟
هذا أنا يا عمار. أخاك علم بكل شيء.

تسمرت حينها في مكاني وأصبحت لا أحس بشيء حتى تلك الأوجاع إختفت في لحظة ،

وستار من الظلام إنسدل فجأة ، لم أعد أسمع ولا أرى شيئا.

فقدت حواسي لثواني واسترددتها من الصوت الذي وراء السماعة.

ألو هل أنت بخير يا عمار؟ ألوو ، طمني هل أنت بخير ، رد من فضلك؟!

أنا بخير ، ما الذي حدث بالضبط. وكيف علم أخي بالسر ، هل أنت من أخبرته؟! أن ماذا!

تكلمي ، أنطقي لا أريد بكاء ، أريد أن أعرف من الذي أخبره ما كان بيننا؟

إقرأ أيضا: طرف واحد

كنت في أحد الأيام تحت سيارتي أصلح العطل الذي بها أمام منزلنا ،

فكانت قدماي لا تظهرا كثيرا أمام مرأى المارة ، وبينما أنا خاشع لأبحث عن العطل إذ بشيء ينزل على قدمي كالصاعقة ، فأصبحت أصرخ من الألم.

ظننت إطارات سيارة أخرى دهستني بقوة.

فخرجت مسرعا من تحت السيارة ، فلم أجد أمامي سوى حقيبة كبيرة تتأسف لي وتعتذر بإلحاح شديد.

كنت من غبائي أظن الحقيبة هي من تتكلم من أثر الفاجعة والخوف من فقدان ساقي ،

لم ألاحظ من أمام الحقيبة ، وكم كانت جميلة وأنيقة ، ليست الحقيبة ، بل من تمسك بقبضة الحقيبة.

خرجت ما بين إطاري السيارة مرتعبا ظنا مني أن هناك سيارة دهست قدمي ،

وإذ بي أجد أمامي حقيبة كبيرة ذوا عجلات تمسك بها فتاة مبهرة الجمال تتأسف لي وتعتذر مني بأنها لم ترني.

وتسألني بإهتمام إن كانت تأذت إحدى قدمي ،

وأنا صامت أمامها كالأحمق منبهرا بجمالها الرباني وكأني لم أرى مثل حسنها قبلا.

تلعثمت بعض الشيء وطمنتها أني بخير رغم أن ساقي أحس أنهما تتقطعان من الوجع ،

ورجوتها أن لا تعتذر ثانية فالخطأ خطأ في الحقيقة ،

حيث لم أضع إشارة تشير بوجود كائن تحت السيارة يقوم بتصليحها.

ضحكت الفتاة من أسلوبي في الكلام وأخبرتني بعدها أنها جارتنا الجديدة ،

أصبحت تسكن في بيت مأجور هي وصديقتيها لإكمال دراستهن العليا.

سرني كثيرا الخبر حيث ستصبح جارتي وبقربي وتخيلتها في تلك الساعة أنها لي وملكي ،

بل ستكون زوجتي مستقبلا.

إبتسمت لتفكيري الشيطاني الذي ظهر على حين غرة ، ودعنا بعضنا البعض على أمل أن نلتقي مجددا ربما في العشية وإن طال الأمر غدا صباحا.

أحسست في تلك اللحظة أنني أفتقدها وكأني أعرفها منذ زمن ، أظن اةأني وقعت في حبها.

ألا وهو الذي يعرف بالحب من أول نظرة.

إقرأ أيضا: كان هناك مجموعة من الأصدقاء الذين كانوا يعيشون في قرية صغيرة

في الصباح الباكر تعمدت أن أركن سيارتي في نفس المكان أتظاهر بتصليحها منتظرا مرورها ، رغم أني أصلحتها بالأمس.

ولكن تظاهري دام لثلاثة أيام ولم أيأس حتى ظهرت فاتنتي مع صديقاتها ، حييتها وخفت أنها نسيت الحادثة برمتها.

ولكن كنت مخطئ فهي منذ أن رأتني من بعيد وهي تبتسم لي مما شجعني على إلقاء التحية التي بادرتني بها هي أيضا ،

وسألتني عن أحوالي وأحوال سيارتي المعطوبة مازحة بإعادة شريط الواقعة.

وكم ضحكنا خاصة لما قلت لها أن تحيي حقيبتها بدلا عني فهي السبب السعيد في التعرف عليها.

واستأذنت بذهابها إلى الجامعة ، وددت أن أوصلها حينها بسيارتي ، ولكن تذكرت أنني أتظاهر بتصليحها أمامها.

بعدها توالت ملاقاتي معها صدفة وعن غير صدفة ، وأحيانا أوصلها للجامعة عندما أحس أنها متأخرة.

في الحقيقة تعلقت بها كثيرا فهي فتاة خلوقة ومحتشمة وصادقة ،

أصبحت محبوبة من الجميع في بضع شهور ، حيث تركت أثر روحها الطيبة والمرحة لكل من تعاملت معهم بحكم الجيرة.

مع مرور الوقت أصبحت كالأب الروحي لها ، ألبي طلباتها وأحل لها أي مشكلة تصادفها في طريقها.

أساعدها في أي شيء دون تذمر ، فإحساسي نحوها كانت كأنها ملزومة مني ،

ومن واجبي القيام برعايتها خاصة أنها تقيم مع فتيات لوحدهن.

لم يكن الأمر يستاهل ذكاء خارقا ليعلم الجميع أن إهتمامي بها كان نابعا عن فيض حب أكنه لها ، التي علمت به هي أيضا مع الوقت.

كما أحسست من تصرافتها أنها تبادلني أسضا بنفس المشاعر ، ولكن تخفيها بطريقة تجعلني أشك في مشاعرها نحوي.

مرت عامين وعلاقتي بها إزدادت توطدا ، وأصبحت لا أطيق البعد عنها ، كلما عادت إلى ديارها أثناء الإجازات الدراسية.

ونويت خطبتها عند إتمام دراستها التي لم يبقى منها إلا حول فقط.

في تلك الأثناء عاد أخي من غربته بعد غياب دام خمس سنوات بسبب طبيعة عمله ،

وهروبه من الماضي المرير الذي تمنيت أن السنين قد نسته إياه.

إقرأ أيضا: في احدى المحاضرات قامت إمرأة صعدت المنصة

إفتقدناه كثيرا فغيابه سبب شرخا في عائلتي ، بما أنه هو الأكبر في إخوتي وبمثابة والدي رحمة الله عليه.

في تلك المدة كنت أتبع أخي كظله لمدى إشتياقي له ، كنت بالنسبة له الدليل السياحي الوحيد ،

الذي يعرفه على التحديثات والتغييرات الجديدة التي إنتشرت في غيابه.

وكم تسلينا بخروجاتنا واللمة مع الأصدقاء ، لاحظت حينها أنه عدا أزمته ويا ليته لم يفعل.

في أحد الصباحات أخبرني أخي أنه أعجب بفتاة كانت تمر دائما عليه وهو في المقهى مع أصدقائه ،

وأراد مني أن أتعرف عليها وأخبره من تكون.

هل هي من نفس الحي أم غريبة ، بحكم غربته فهو لا يعرف الكثير من الفتيات القاطنات بحينا.

سررت بأخي كثيرا أنه يريد أن يبني حياته مرة أخرى ، ووعدته بالمساعدة.

وبحكم عملي الجديد لم يتسنى لي الوقت بقضاء طلبه ،

حتى في إحدى الأيام الشتوية كان الجو قارسا والأمطار تهطل بغزارة ،

كنت أنا وأخي نركن السيارة فتوجهت بسرعة لدولاب السيارة الخلفي أحمل أغراض منها ،

وإذ به أخي يناديني أن أحضر بسرعة ، وما إن توجهت إليه أصبح يمسك بيدي ويضغط عليها بقوة ويقول لي أنظري ها هي ، ها هي!

لم أستوعب المرة الأولى ما الذي يقصده ، وعندما رأيت وجهة عينه إلى أين تمتد ،

فكانت الصاعقة الكبرى التي حطمتني في تلك اللحظة وللأبد من بعدها مما رأيت.

سقطت من يدي الأغراض لاشعوريا وتبعثرت في الأرض وتدحرجت بعضها في المياه الركدة المتسخة ،

وأحسست بحرارة تسري في جسدي بالكامل ، حتى وجهي أصبح ملتهبا والعرق يتصبب مع قطرات المطر.

كنت مذهولا لدرجة أني أرى تارة أخي ، وتارة أخرى أرى التي هي حبيبتي مارة من أمامنا ولم أصدق الأمر.

آه يا أخي ألم تختر من بين كل فتيات العالم إلا فتاتي!

عدت أدراجي أنا وأخي بعدما عرفني أخيرا على الفتاة التي أعجب بها وحطم بذلك فؤادي وكياني من صاعقة الخبر.

أخبرته حينها أنها فتاة غريبة عن حينا تكمل دراستها مع صديقتيها ،

ولم أخبره الشيء الأعظم أنها صديقتي وحبيبتي وفتاتي الوحيدة التي خرجت بها من الدنيا ليصبح قلبي يدق فقط من أجلها.

إقرأ أيضا: قالت إحداهن كان طموحي الوحيد هو إرضاء زوجي

وصلنا إلى المنزل وكلانا تبللت ثيابه من الأمطار الغزيرة ،

كنت احس أنذاك بالإختناق وبداخلي بركان من النيران تشتعل عظامي وددت لو أحد يخمد لهيبها بإطفاء جمراتها بالماء المثلج.

إرتفعت درجة حرارتي في تلك الليلة لا أدري من هول الفاجعة التي تلقيتها قبل قليل ،

أم من برودة مياه الأمطار التي تهاطلت على أجسادنا تكون السبب.

كانت أمي وأخي يتداولان علي طيلة الليل ليخففا ويخفظان الحمى التي ألهبت جسدي بالكامل.

وفي الصباح نهضت وجسمي ثقيل لا أكاد الوقوف من شدة التعب.

حرارتي إنخفظت قليلا فارتديت ملابسي بسرعة كنت مضطر أن أقوم بمهمة مستعجلة ،

وهذا ما أخبرت به أمي وأخي اللذان كانا يمنعاني من الخروج خوفا علي من تدهور صحتي التي كانت ليست على ما يرام ،

فطيلة الليلة وأنا أهذي بكلام لم يفهما منه شيئا على حسب قولها وحمدت الله على ذلك.

خرجت على نحو السرعة إلى مفترق الطرق فهناك دائما أجد حبيبتي لكي ألقي عليها تحية الصباح وقت ذهابها إلى الجامعة وذهابي بدوري إلى عملي.

وبالفعل وجدتها وأخبرتها أني سأبتعد عنها في هذه الفترة وحذرتها أن لا تخبر أخي الذي رأتني معه بالأمس صدفة عن علاقتنا ،

هذا لو حاول التحدث معها.

حتى لعل وعسى الله يحدث أمرا وتسير الأمور عكس ما أخشى.

كانت محبوبتي مندهشة لما أقوله من كلام غير مفهوم ،

واحتارت من حالتي المزرية والتعب البادي على مظهري بين عشية وضحاها مما زاد خوفها علي ،

ولكن طمنتها وأخبرتها أنها ستفهم كل شيء في الوقت المناسب ،

وطلبت منها لو تحتاج لشيء من أغراض أو ما شابه فصديقي حسام سيقوم بالواجب ،

ولا تخجل منه لأنه بمثابة أخي وأثق به ثقة عمياء.

إقرأ أيضا: فضيحة فتاة في الجامعة أمام الجميع

مرت الأيام وأنا أتجنب أخي لكي لا يخوض في نفس الحديث الذي يمزقني به كل مرة إربا إربا.

ولكن لم أسلم من مواجهته ليلا ليسامرني في نفس الحديث أنه جاد ليكون أسرة قبل العودة إلى غربته.

وسألني عن الفتاة نفسها كي أترصد أخبارها إن كانت مخطوبة أو ما شابه.

أخي العزيز يريد أن يقضي علي ويؤجل بموتي ، يريد أن أخطب له حبيبتي ،

كنت اوميء له برأسي وكل كلامي له كان ، إن شاء الله خيرا.

تدهورت حالتي النفسية ووددت لو أخي ينسى الموصوع أو يغير إختياره ، لما هي ، لما هي بالذات!

أدركت بعدها أنه توجه نحو سبيل مساعدة أصدقائي المقربين له بما أنه رأى مني عدم الإستجابة لرغبته الملحة ،

فأراد من أحدهم أن يتواصل مع فتاتي ويطلب منها لقاء خاص على إنفراد في موضوع يخصها ويخصه.

وبما أنهم يعلمون جيدا بالمدفون لم يودوا أن يتدخلوا ، وكانوا يعلموني في كل مرة بالمستجد.

وكم عملت المستحيل لكي لا يعلم أخي بعلاقتي مع من يود الإرتباط بها.

حتى جاء اليوم الموعود في اليوم الذي ضربني فيه أخي بقوة ،

عندها تأكدت من الإتصال الذي جاءني من طرف محبوبتي لتعلمني أنه علم بكل شيء ، أخي.

الذي لم يرد أن يكلمني حينها وسافر على إثرها إلى البلد المغترب فيه.

غضبت كثيرا أنه علم بالأمر بطريقة مؤلمة.

ففي الوقت الذي أراد فيه أن يحدثها وجها لوجه مع محبوبتي ،

أمسكه صديقي حسام في الوقت المناسب على جنب وأخبره بالقصة كاملة.

وأني أحبها منذ وطأت قدم فتاتي في حينها.

أخبره بطريقة مهذبة أنه لا يليق به أمام الناس وأمامها خاصة أن يتكلم عن مشروع قبول ،

أو خطبة لمن يكن لها قلبه بكل حب من قبل أخيه.

إستشاط أخي غضبا وحنقا مني لأني أخفيت الأمر ، وذكر لصديقي لو أعلمته من الأول لما جعلت منه أضحوكة أمام أصدقائنا دون علمه ،

إقرأ أيضا: في تلك الليلة زاد المزاح بينهما

ولكان الأمر سهلا جدا ولتجنبنا هذا الحرج كله من سؤالي عنها منذ البداية لي.

كنت خائف جدا على أخي وهو في غربته أن تعود له حالته التي عولج منها بصعوبة ،

فأخي مر بأيام لا يعلم بها سوى ربنا ، أيام لا تذكر من شدة بؤسها وشقائها.

وكم عرضناه على أطباء نفسيين مختصين في تدهور الحالات النفسية التي وصلت حتى الإنتحار.

لا أحب أن أتذكر تلك الأيام التي أنقذت فيها أخي من الموت المؤكد مرتين محاولا الإنتحار ،

وكان السبب فقدانه لخطيبته التي ماتت إثر مرض سرطاني متقدم ، لم يستطع الأطباء إنقاذها للأسف.

كان أخي متعلقا بها كثيرا ويحبها بجنون ، فهذا هو طبع عائلتنا على ما أظن عندما نحب ،
فنحب حتى النخاع.

أراد في ذلك الوقت أن ينهي حياته ظنا منه أن لا حياة تساوي بدونها ،

وكم مر من الزمن وهو يتعذب ونحن نتعذب مثله على حالته.

ورويدا رويدا تأقلم مع الوضع الجديد ليتقبل ماضيه بمساعدة أطباء كفوئين ،

كما إنشغل بعمله ووضع كل طاقته فيه حتى ينسى ويستمر.

وفعلا إستثمر وباءت مجهوداته بالنجاح ، حيث إرتقى في عمله وبعث إلى فرع خاص بالشركة إلى أوروبا.

إتصلت بأخي مرارا وتكرارا لأسأل عن أخباره و وألتمس منه العفو والسماح ،

ومستعد في قرارة نفسي أن أقتل قلبي وأبتعد نهائيا عن محبوبتي إن كان هذا يرضيه ليعفوا عني ،

والتي هي عكسي المسكينة تتصل يوميا ولا أرد عليها إلا عن طريق صديقي حسام لكي يطمنها عني ويبعث السلام مني لها.

كانت محاولاتي بالإتصال به عبث وباءت بالفشل ،

وقلقي عليه يزداد يوم عن يوم حتى بمرور قرابة شهر رن هاتفي المحمول من رقم غريب.

ألو عمار أنا أخوك من أستراليا ، أخي هل أنت هو حقا؟!

أخي هل أنت بخير؟ طمني على أخبارك ،
هل سامحتني؟

إقرأ أيضا: قصة مثل حبل الكذب قصير

هل مازلت مني غاضب؟!
أخي إشتقت إليك ، أريد أن تعود.

لم أستطع السكوت ، وأسألتي التي ليست لها نهاية دون أن أضع فرصة لأستمع لها إجابة.

تكلمت مع أخي مطولا وكم سعدت أنه بخير ، وفوق ذلك طلب مني السماح ، فبعد أن هدأ وامتص غضبه.

علم أنه مخطئ وليس عليه أن يعاملني بعنف كما أخبرني بشيء مفرح للغاية.

أخبرني أنه على علاقة بفتاة أجمل من فتاتي على حسب قوله مازحا طبعا إياي ،

أخبرني أنها فتاة عربية مغتربة هناك وجدها بالصدفة تحل بعض الملفات المعضلة تابعة للفرع الذي يعمل فيه ،

فساعدها بذلك ومع الوقت إرتاح لها وطلب منها فرصة التعرف حتى تيقن أنها تعجبه كثيرا.

وكان يرجوني في الأخير أن أخطب فتاة أحلامي وأن لا أجعل شيء تافه كهذا يقف أمام حبي الكبير.

وأخبرني أيضا ، لو كان في البلد لذهب بنفسه لخطبتها فالذي حدث لم يكن سيئا لهذه الدرجة ،

هو سوء تفاهم فقط وذهب لحال لسبيله.

جعلني أن أعده بفعل ذلك ، كما وعدني بدوره أن في أواخر الصيف سيحضر مع خطيبته ويقيم عرسه مع عرسي في آن واحد ،

يكون في فندق خمس نجوم هدية منه لي وتعويضا عن الضرب الذي كسر به جسدي.

كان الإتصال غير من حياتي 180درجة ، عادت لي أنفاسي وروحي وطعم الحياة التي فقدتها منذ بدأت المشكلة.

والحمد لله هاهي شمس الأمل والسعادة تشرق من جديد ، وأول شيء فعلته هو ،

ركبت في سيارتي وذهبت إلى المكان الذي إلتقيت فيه أول مرة غاليتي ،

أطلب منها السماح على تقصيري وآخذ موعد من والديها لخطبتها.

فأنا لا أستطيع الإنتظار حتى تنهي دراستها.

فهي فتاتي ولا أحتمل أي شخص آخر يحاول الإقتراب منها ثانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?