مقالات منوعة

الحب وحده ليس كافيا

الحب وحده ليس كافيا

الحقيقة التي أدركتها بعد سنين ، أن الحب وحده ليس سببا كافيا لإكمال أي علاقة.

ما فائدة الحب إذا لم تكن قادرا على أن تفهمني وتتفهمني؟!

وما فائدة الحب إذا لم تكن قادرا على إسعادي وعلى الإكتفاء بي وحدي؟!

ما فائدة الحب وأنت غير قادر على التعبير عنه وترجمته إلى واقع ،

وتحويله من مجرد كلام إلى أفعال؟!

ما فائدة الحب إن كنت ستتخلى عني عندما تعاندك الظروف؟

لا أقلل من أهميته لكنني أرى أن التفاهم أهم من الحب ، الأمان أهم من الحب ، الثقة أهم من الحب.

أن أثق أنني مقبول بخوفي وحزني وفوضويتي وكل صفاتي السلبية ، أهم عندي من الحب.

فكرة أنك مطمئن بأنه مهما كانت حالتك سيئة لن يُغدر بك ، ومهما اندلعت بينكما الصراعات لن تُخذل من حيث أمِنت ،

ومهما طحنتكما التجارب والظروف فستواجهونها معا.

مؤخرا أدركت أن السكينة والألفة والثقة والتفاهم بمقدورهم أن يخلقوا حبا عظيما لا ريب فيه.

وأدركت أن الحب وحده غير قادر على خلق علاقة سوية مفعمة بالرحمة والسكن والود.

الحب أعمى ، فإذا رافقته الرحمة والتفاهم والسكينة بات مبصرا ،

ونعوذ بالله من حبٍ أعمى يجرح مشاعرنا بدلا من أن يُضمدها ، ويُفزِعُ أرواحنا بدلًا من أن يُطمئِنها ،

فنمضي العمر منهكينَ متسائلينَ في خذلانٍ وخيبة أهذا ما كنا ننتظر؟ أهذا هو الحب؟!

إقرأ أيضا: المقامر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?