إسلام

الحكمة من إخفاء عذاب القبر

الحكمة من إخفاء عذاب القبر

قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
فيضرب بمزربة من حديد ؛ فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الإنسان.

️قوله : إلا الإنسان يعني أنه لا يسمع هذا الصياح ، وذلك لحكم عظيمة ؛ منها.

أولا : ما أشار إليه النبي صل الله عليه وسلم بقوله : لولا أن لا تدافنوا ؛ لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر.

ثانيا : أن في إخفاء ذلك سترا للميت.

ثالثا : أن فيه عدم إزعاج لأهله ؛ لأن أهله إذا سمعوا ميتهم يعذب ويصيح ؛ لم يستقر لهم قرار.

رابعا : عدم تخجيل أهله ؛ لأن الناس يقولون : هذا ولدكم! هذا ولدكم هذا أخوكم! وما أشبه ذلك.

خامسا : أننا قد نهلك ؛ لأنها صيحة ليست هينة ، بل صيحة توجب أن تسقط القلوب من معاليقها ، فيموت الإنسان أو يغشى عليه.

سادسا : لو سمع الناس صراخ هؤلاء المعذبين لكان من الإيمان بعذاب القبر من باب الإيمان بالغيب ،

وحينئذ تفوت مصلحة الإمتحان ؛ لأن الناس سوف يؤمنون بما شاهدوه قطعا ؛

لكن إذا كان غائبا عنهم ، ولم يعلموا به إلا عن طريق الخبر ؛ صار من باب الإيمان بالغيب.

إقرأ أيضا: الحياء خير كله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?