إسلام

الحياء خير كله

الحياء خير كله

[ المَعَاصِي تُذهِبُ الحَياءَ ]

مِن عُقُوبَتها أنَّها تُذهبُ الحَياءَ الّذي هُو مَادةُ حَياةِ القَلبِ ، وهوَ أصلُ كلّ خَيرٍ ، وذَهابهُ ذَهابُ الخَيرِ أجمَع.

وفِي الصّحَيحِ عَنهُ أنهُ قالَ صل الله عليه وسلم : «الحيَاءُ خيرٌ كُلّه».

وقَال :«إنَّ مِمَا أدرَكَ النَّاس مِن كَلامِ النّبوةِ الأولَى : إذَا لَم تَستَحِ فَاصنَع مَا شِئتَ»

المَقصودُ : أنَّ الذّنوبَ تُضعفُ الحَياءَ مِن العبد ، حتّى ربَما انسَلخَ مِنهُ بالكُليّة ،

حتّى ربّما إنَّه لا يَتأثَر بعلمِ النّاس بِسوءِ حَالهِ ولا باطِلاعهِم عليه ، بَل كَثيرٌ منهُم يُخبرُ عن حالِه وقُبحِ ما يَفعلُ ،

والحَامِل لهُ على ذَلكَ انسِلاخُه مِنَ الحياء ، وإذَا وصَل العَبدُ إلى هذِهِ الحالَة لَم يبقَ فِي صَلاحِهِ مَطمَعٌ.

[الدَّاءُ والدَّواءُ || صـ ٨١]

راجع منشوراتك ، صورك ، رسائلك ، نصائحك ، رنة موبايلك ، كل شيء ، ثم تأمل كلام الشاطبي :

“طوبي لمن مات وماتت معه ذنوبه ، والويل الطويل لمن يموت وتبقى ذنوبه مائة سنة ومائتي سنة ،

يعذب بها في قبره ويُسأل عنها إلى انقراضها “

يقول اللَّه عز وجل [ إِنَّا نحن نُحيي الْمَوْتى وَنكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وآَثَارهُمْ ]

تدبر كلمة [ وآَثَارهُمْ ] تجد أن للأعمال أثر بعد موت صاحبها حسنة كانت أم سيئة.

الخسارة الحقيقية أن تكون جنة عرضها
السموات والأرض ليس لك مكان فيها.

إقرأ أيضا: من سنن الرسول صل الله عليه وسلم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?