قصص منوعة

الخاتم العجيب الجزء الأول

الخاتم العجيب الجزء الأول

كان هناك رجل حكيم عرف بين أهله وقومه بالحكمة والعدل ورجاحة الفكر.

ورث أولاده الثلاثة ما يملك ، الأول ورثه منزلا فخما ، والثاني ورثه مزرعة كبيرة ﻓﻴﻬﺎ ﺍلأﻏﻨﺎﻡ ،

ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺭﺛﻪ ﺧﺎﺗﻤﺎ ﻓﻀﻴﺎ.

ﺿﺤﻚ ﺍلأﺧﻮﻳﻦ ﻋﻠﻰ أﺧﻮﻫﻤﺎ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ إﺫ ﻟﻢ ﻳﺮﺙ ﻣﻦ أﺑﻴﻪ ﺳﻮﻯ ﺧﺎﺗﻤﺎ.

ﺗﻮﻓﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻭﻋﺎﺵ ﺍلإﺑﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﻳﺪﻋﻰ ﺟﺎﺑﺮ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻫﻨﺪ ﻓﻲ ﻛﻮﺥ ﺑﺎﻟﻐﺎﺑﺔ إﺫ ﻳﺤﺘﻄﺐ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻭﻳﺒﻴﻊ ﺍﻟﺤﻄﺐ ،

ﺛﻢ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﻗﻮﺕ ﻳﻮﻣﻪ ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻣﺴﺎﺀ إﻟﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ.

ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺣﺐ ﺑﻪ ، ﺭﺍﺿﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻗﺴﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﻗﺎﻧﻌﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ.

ﻟﻢ يسأل ﺟﺎﺑﺮ ﻭﻻ ﻣﺮﺓ ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺮﺙ ﺳﻮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ.

أﺧﻮﺍﻩ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻌﻴﺸﺎﻥ ﻓﻲ غنا ﻭﺗﺮﻑ ﻣﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻈﻴﺮ.

ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﺷﺘﺪ ألم ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﻨﺪ ، ﻗﺎﻟﺖ لجابر أﻋﺘﻘﺪ أنني سوف ألد ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ.

ﻗﺎﻝ يا الله ﻧﺤﻦ ﺑﻌﻴﺪﻭﻥ ﺟﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﻟﻦ ﻧﺼﻞ إلى ﺑﻴﺖ ﻓﻬﻮ ﺑﻌﻴﺪ ﺟﺪﺍ.

سأذهب لأبخث ﻋﻦ أحدهم ﻛﻲ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﻧﻘﻠﻚ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ.

ﺧﺮﺝ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ أن ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ، ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺣﺎﻟﻚ ﻭﻻ ﻳﺤﻤﻞ ﺳﻮﻯ ﺳﺮﺍﺟﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺷﻤﻌﺔ ﺗﺘﻤﺎﻳﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻴﻬﺎ.

ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﺳﻮﻯ ﻋﻮﺍﺀ ﺍﻟﺬئاب ، ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻛﺾ ﻭﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻓﻮﻗﻊ ﻓﻲ ﺑﺮﻛﺔ ﻣﺎﺀ ،

انطفأ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ ﻭﻫﺬﺍ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻳﺎﻟﻠﻪ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ، أريد ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﻛﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﻲ.

ﻣﺎ ﻫﻲ إلا ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ﺭأﻯ ﻧﻮﺭﺍ ﻗﻮﻳﺎ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ إليه،

إنها ﻋﺮﺑﺔ ﻳﺴﻮﻗﻬﺎ ﺣﺼﺎﻧﻴﻦ ﻭﺧﺎﺩﻡ ، ﻧﺰﻟﺖ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﻫﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﺟﺎﺑﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺍﻟﺪﻩ.

ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ، ﻗﺎﻝ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ أتيت ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻚ ﻓﺰﻭﺟﺘﻲ ﺳﺘﻠﺪ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ.

ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﺻﻌﺪ إذا.

1 3 4 10 1 3 4 10

ﺻﻌﺪ ﺟﺎﺑﺮ ﺛﻢ سألها ﻛﻴﻒ أتيت إلى ﻫﻨﺎ.

إقرأ أيضا: العقاب المتكلم قصة قصيرة

ﻗﺎﻟﺖ إن ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﻮﻟﻮﺩﻫﺎ ﻭﻗﺪ ﺳﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ،

ﺛﻢ ﻗﺮﺭﺕ أن ﺗﺴﻠﻚ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﻛﻲ ﺗﺼﻞ إلى ﺑﻴﺘﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﻌﺜﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ.

ﻗﺎﻝ ﺟﺎﺑﺮ ﺣﻤﺪﺍ ﻟﻚ ﻳﺎﺭﺏ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﺠﺒﺖ ﻟﻲ.

ﻭﻟﺪﺕ ﻫﻨﺪ ﻃﻔﻼ ﺟﻤﻴﻼ ﻭﻫﻮ ﺑﺼﺤﺔ ﻭﻋﺎﻓﻴﺔ ، ﻧﻈﺮﺕ إليه ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ،

إﺫ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﻻ ﺗﺨﺒﺮﻱ أﺣﺪﺍ أﻧﻲ ﻭﺿﻌﺖ ﻃﻔﻠﺔ ﻭأﺭﻳﺪﻙ أﻥ ﺗﺨﻄﻔﻲ ﻟﻲ ﻭﻟﺪﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ.

ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﻟﺠﺎﺑﺮ ﺑﻌﺪ أﻥ ﻟﻔﺖ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﻮﺷﺎﺡ أﺑﻴﺾ ﻟﻘﺪ ﺭﺯﻗﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺒﻨﺖ ،

ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺘﺎﺝ إلى ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ، سآخذها إلى ﻋﻴﺎﺩﺗﻲ لأرعاها ﻭﺍﻋﻴﺪﻫﺎ ﻟﻚ.

ﻗﺎﻝ ﺟﺎﺑﺮ ﻭﺯﻭﺟﺘﻲ.

ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ إنه مغمى ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺳﻮﻑ ﺗﻔﻴﻖ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ.

ﻗﺒّﻞ ﺟﺎﺑﺮ ﻭﻟﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻴﻦ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍ أنه ﻃﻔﻠﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻃﻔﻞ ، أﺧﺬﺕ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ إلى ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑﺎﺳﺘﺒﺪﺍﻝ ﺍﻟﻄﻔﻠﻴﻦ.

ﺍﺳﺘﻔﺎﻗﺖ ﻫﻨﺪ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﺨﻔﻖ ﺑﺸﺪﺓ ﻗﺎﻟﺖ ﺟﺎﺑﺮ أﻳﻦ ﻃﻔﻠﻲ؟

ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﻭﻟﺪﺗﻲ طفلة ﻭﻫﻲ ﺑﺨﻴﺮ ، أﺧﺬﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﻟﺘﻌﺘﻨﻲ ﺑﻬﺎ.

ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﻴﺲ ﻣﺮﺗﺎﺡ ﻳﺎ ﺟﺎﺑﺮ.

أﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻀﻦ ﻫﻨﺪ ﻓﺎﺯﺩﺍﺩﺕ ﺑﻜﺎﺀ ﻭﻟﻢ ﺗﺼﻤﺖ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺎﺭﺿﺎﻋﻬﺎ.

ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﺴﻤﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﺖ ، ﻗﺎﻝ ﺟﺎﺑﺮ ﺳﺎﺳﻤﻴﻬﺎ ﺳﻠﺴﺒﻴﻞ.

أﺟﺎﺑﺘﻪ ﺗﺘﺮﺑﻰ ﻓﻲ ﻋﺰﻛﻤﺎ إﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺫﻫﺒﺖ.

أما ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺑﺬﺍﻙ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺗﺘﺒﺎﻫﻰ أﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ أﻧﻬﺎ أﻧﺠﺒﺖ ﻭﺭﻳﺚ ﺍﻟﻤﻠﻚ.

كان جابر يضطر ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ إلى ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻛﻲ ﻳﺠﻠﺐ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻳﻈﻄﺮ أن ﻳﺬﻫﺐ إلى ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻟﻴﺤﻀﺮ ﺣﻠﻴﺐ ﺍﻟﻤﺎﻋﺰ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ، إﺿﺎﻓﺔ إلى ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻟﺸﺎﻕ.

ﺟﻠﺲ ﺗﺤﺖ ﺷﺠﺮﺓ ﻭﺿﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻳﺎﻟﻴﺘﻨﻲ أﻣﻠﻚ ﻏﻨﻤﺎ ﻭأﺣﺼﻨﺔ برية ﺣﺘﻰ ﺍﻓﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻋﻦ ﻛﺎﻫﻠﻲ.

إقرأ أيضا: إختفاء أسرة ماكستاي

ﺍﺣﺘﻄﺐ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ إلى ﻛﻮﺧﻪ إذ ﺑﻪ ﻳﺘﻔﺎﺟﻰﺀ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺛﻼﺛﺔ أﺣﺼﻨﺔ ﺑﺮﻳﺔ ﻭﻋﻴﻦ ﻣﺘﻔﺠﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ،

ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻣﻌﺰﺗﻴﻦ ﻭﺧﺮوﻓﻴﻦ ﻭﺗﻴﺴﻴﻦ.

ﺩﺧﻞ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻫﻨﺪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺍﻧﻈﺮﻱ ﻫﻞ أنا أحلم ، ﻗﺎﻟﺖ ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ إنه ﺭﺯﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻨﻊ ﺍﺻﻄﺒﻞ ﻟﻠﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ،

ﺛﻢ ﺣﻔﺮ ﺣﻔﺮﺓ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻛﻲ ﻳﺘﺤﺠﺮ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﺻﻨﻊ ﺍﻧﺒﻮﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺸﺐ ،

ﻳﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻔﺮﺓ ﻭأﺭﺽ ﺧﻠﻒ ﻛﻮﺥ ﺟﺎﺑﺮ ﻛﻲ ﺗﺴﻘﻲ الأرض ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ.

ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﻲ ﺍﺗﻌﺠﺐ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ.

ﻗﺎﻟﺖ ﻫﻨﺪ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﻧﺤﻦ ﻣﻘﺒﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﻟﻦ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺱ ، ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻻ أجيد ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ،

ﻭﻳﺎﻟﻴﺘﻨﻲ أجد ﻣﻦ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﻓﻲ إعادة ﺗﺮﻣﻴﻢ ﺍﻟﺒﻴﺖ.

ﻣﺎ ﻫﻲ إلا ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺩﻕ أحد ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﻳﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ.

ﺧﺮﺝ ﺟﺎﺑﺮ ﻧﻌﻢ يا أخي ﺗﻔﻀﻞ ، ﻗﺎﻝ ﻟﻪ أنا ﺭﺟﻞ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﻬﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ إني أﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﻌﻄﺶ.

ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﻪ ﺟﺎﺑﺮ ﻭأﻛﺮﻣﻪ ﻣﻤﺎ ﺭﺯﻗﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ أﺷﻜﺮﻙ ﺟﺰﻳﻞ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭﺍﻧﻲ ﻟﻦ أﺑﺮﺡ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﺣﺘﻰ أﺭﺩ ﻣﻌﺮﻭﻓﻚ ﻋﻠﻲ.

ﻗﺎﻝ ﺟﺎﺑﺮ ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻤﺎ ﻫﺬﺍ إﻻ ﻭﺍﺟﺒﻨﺎ.

ﻗَﺎﻝ ﻟﻪ أﺭﺟﻮﻙ ﺩﻋﻨﻲ ﺍﺳﺎﻋﺪﻙ ﻋﻠﻰ الأقل ﻓﻲ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﺍﻟﻜﻮﺥ.

ﻗﺎﻝ ﺟﺎﺑﺮ ﻭﻫﻞ ﺗﺠﻴﺪ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ، ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻧﻌﻢ ﻭﺍﻧﻲ سأبني ﻟﻚ ﺑﻴﺘﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﺜﻴﻞ ﻓﻲ سائر ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻚ ﺣﺼﻨﺎ ﻣﻨﻴﻌﺎ.

بيت جميل يشبه بيت الأقزام السبعة.

ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺳﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺩﻗﻴﻖ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻓﻲ ﻣﺪﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﺑﻴﺖ ﺟﻤﻴﻞ ﻳﺸﺒﻪ ﺑﻴﺖ الأقزام ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ،

إلا أنه ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻭﺍﺳﻊ.

ﻓﺮﺡ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﻟﻴﺸﻜﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻩ اختفى وكأنه ﺟﻨﻲ.

إقرأ أيضا: الخاتم العجيب الجزء الثاني

في المملكة ﺍﻧﺘﺸﺮ ﻭﺑﺎﺀ ﺧﻄﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺟﻌﻠﺖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻳﺼﺎﺏ ﺑﻤﺮﺽ ﺳﻴﻼﻥ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﻭﺗﻘﻲﺀ.

ﺍمتلأت ﻋﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻧﺬﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺸﺮﺏ.

ﺑﺪأ ﺧﺪﻡ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﻴﺎﻩ ﺻﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﺏ ، ﺑﻌﺪ ﺑﺤﺚ ﻃﻮﻳﻞ ﻋﺜﺮﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ.

ﺫﻫﺒﻮا ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺭﺍﻛﻀﻴﻦ ﻛﻲ ﻳﺸﺮﺑﻮا إﺫ ﺑﺎﻟﻤﻴﺎﻩ ﺗﺘﺠﻤﺪ.

ﺣﺎﻭﻟﻮا أﻥ ﻳﻜﺴﺮﻭ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ، ﻗﺎﻝ أﺣﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻴﺖ ، ﻗﺎﻝ ﺍﻻﺧﺮ ﺍﻟﻠﻪ أﻋﻠﻢ ﻟﻨﺨﺘﺒﻰﺀ ﻭﻧﻨﺘﻈﺮ أﻥ ﻳﺨﺮﺝ.

ﺧﺮﺝ ﺟﺎﺑﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﺩﻟﻮﺍ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻌﻴﻦ إﺫ ﺑﻬﺎ ﺗﻐﺪﻩ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ.

ملأ ﺩﻟﻮﻩ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ إلى ﺍﻟﺒﻴﺖ.

ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺎﻥ ﻳﺮﻛﻀﺎﻥ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺠﻤﺪﺕ ﻣﺮﺓ أخرى.

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ يبدوا ﺍﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺳﺮ ﻣﺎ؟

يتبع ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?