الخوف من الشرك
الخوف من الشرك
لما كان الشرك اكبر الكبائر على الاطلاق وهو ينافي التوحيد ويوجب دخول النار والخلود فيها
وحرمان الجنة وانه لا يتحقق السعاده الا بالسلامه منه
ينبغي للمؤمن أن يخاف من أعظم الخوف وأن يسعى في الفرار منه ومن طرقه ووسائله وأسبابه
ويسأل الله العافيه منه كما فعل منه الأنبياء والاصفياء وخيار الخلق
قال تعالى إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء.
وتفيد الأيه أن الشرك اكبر الكبائر وأعظم الذنوب لأنه تعالى أخبر أنه لا يغفره لمن لم يتب منه
وأنه لا يغفر لعبد لقيه وهو مشرك وأنه يغفر ما دون الشرك من الذنوب لمن يشاء من عباده
وأن من دعا مع الله الها اخر ولو لحظه فقد كفر وان من مات على ذلك فلا فلاح له أبدا
وأنه لا كاشف للضر غيره ولا جالب للخير سواه وأنه لا أضل ممن يدعو من دونه سواه
مالا يقدر الا الله عز وجل من جلب خير أو دفع ضر أو شفاء مريض أو رد غائب من قضاء الحوائج فقد اشرك بالله العظيم
روى مسلم في صحيحه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم
من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة ومن لقيه يشرك به دخل النار .
ومعنى لقي الله أي واجهه وقابله وهذا اللقاء يكون يوم القيامه ويفيد من هذا النفي ضده
اثبات ضد المنفى وهو التوحيد أي لقي الله موحدا وعلاقة الحديث بهذا الباب أنه أفاد إن مات مشركا فهو من أهل النار الموجوب للخلود
روى البخارى في صحيحه من حديث بن مسعود رضى الله عنه قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم
من مات وهو يدعوا لله ندا دخل النار
ومعنى الند هو الشبيه والمثيل والنظير