الدراهم كالمراهم
الدراهم كالمراهم
يحكي في قديم الزمان ، أنه كان هناك رجلا تافها ، لا يدرك أهمية لكرامته ، فأباح لنفسه القيام بأعمال مشينة ، من أجل الحصول على الأموال.
فجاءه أحد أفراد العائلة ، من باب الحرص على سمعة أفراد العائلة ، لأنه أحد أفرادها ،
وطلب منه أن يمتنع عن ممارسة تلك الأعمال المشينة ، والتي لا تليق بشخصه وعائلته.
فطلب منه الجلوس ، وأحضر ورقة ، وكتب عليها كلمات غير لائقة ، ومن ثم أحضر ورقة نقدية بمبلغ معين ،
ووضعها فوق تلك الكلمات ، بحيث أخفت تلك الورقة النقدية ، تلك الكلمات المشينة ، وسأله :
هل ترى ما هو مكتوب ، وكانت كلمات مشينة ينعتونه بها ، فرد عليه الشخص السيء السلوك : كلا.
فقال له قريبه ، الدراهم كالمراهم ، والمراهم تشفي الجروح ، ولا تبقي لها أثراً ، كذلك الدراهم تخفي العيوب ، والصفات غير الحسنة.
مترادفات أخرى المثل : وذهب قوله (الدراهم كالمراهم ) مثلاً شهيراً ، يضرب في أثر المال في قيمة الإنسان ،
وقد ورد في العربية أمثال ، تتضمن المعنى نفسه كقولهم : الدراهم كالمراهم تجبر العضم الكسير)
وقولهم : الدراهم جروح الدهر مراهم ، وقد اتسع المعنى الخاص بالمثل ، حتى أصبح يضرب على الرجل ،
الذي تحسنت أحواله وأوضاعه المعيشية ، ونسي ما عاناه من ظروف صعبة ، وما قاساه من وطأة العوز والحرمان.
أشعار على المثَل الشهير : وقد ضمن بعض الشعراء أبيات كهذه من الشعر ، وقائلة ما العلم والحكم والحجى ،
وما الدين والدنيا ، وقلت الدراهم تداوي جراح العيب .. حتى تزيلها ، فما هي في التحقيق .. إلا مراهم ،
وقيل آخر في أبيات شعر أخرى : الدراهم كالمراهم يجبر العضم الكسير
أو تبيت بجلد واوي ، يصبح الواوي أمير.