الديك اليهودي
الديك اليهودي
يُحكى أن أحد ملوك فرنسا بلغه أن حاخاماً
يهودياً يقول: إن اليهود سيحكمون العالم فأستدعاه الملك وقال له:
أنتم مستضعفون في الأرض ، ومتفرقون في البلاد ، فكيف تحكمون العالم ؟ هات برهانك.
أجابه الحاخام: لو سمح لي جلالة الملك ، أن أطلب من الوزراء والأمراء في مملكتكم أن يحضّروا لمصارعة الديوك ،
وأنا بدوري سأحضر ديكي
وسأغلبهم جميعاً.
تعجب الملك من هذه الثقة التي يتكلم بها
الحاخام اليهودي ، لكنه أراد أن يصل معه إلى النهاية،
وصار متشوقاً ليرى كيف أن اليهود سيحكمون العالم.
استجاب الملك لطلب الحاخام ، وأمر جميع الوزراء والأمراء أن يحضّر كل واحد منهم ديكاً قوياً إلى حلبة مصارعة الديوك لتتصارع الديكة،
ويتثبت من كلام الحاخام وادعائه.
فعلاً وبعد ثلاثة أيام أنعقدت الحلبة ، وجاء الوزراء والأمراء بديوكهم ،
وجاء الحاخام اليهودي بدوره
مصحوباً بديك هزيل ضعيف وأدخله الحلبة مع باقي الديوكر،
وبدأت المصارعة بين الديوك الأقوياء ، إلا أنَّ
ديك الحاخام تخبأ وبقي بعيداً عن الصراع ،
تاركاً الديوك القوية تتقاتل وتتصارع مع بعضها البعض ،
حتى تغّلب ديكٌ واحد على جميع الديوك الموجودة في الحلبة ووقف ذاك الديك منتصراً متبختراً على أرض الحلبة وجسمه قد أنهكهُ الصراع ،
والدماء تتقطر منه.
وفجأة خرج ديك الحاخام اليهودي الهزيل
الضعيف ، واقترب من الديك المنتصر المنهك، وقفز على رأسه ونقره نقرة قوية أدت إلى مقتلهر، فانتصر
ديك الحاخام الهزيل .
وقف اليهودي أمام الملك قائلاً له: أرأيت كيف
سنحكم العالم
وهذا واقعنا ، في أمتنا العربية وفي كل وطن من أوطاننا واقع مرير ، نصنعه بأيدينا، فينتصر الآخرون.
نقاتل بعضنا البعض ، حتى يأتي من ينقضُّ علينا ، ويقاتلنا ، والنصر سيكون من نصيبه.