الرجال الخمسة الذين قتلهم جبريل بنفسه
بعد أن مكث رسول الله صل الله عليه وسلم يدعو الناس إلى الإسلام سرا ثلاث سنين ،
مر رسول الله صل الله عليه وسلم ، فغمزه بعضهم واستهزئوا به ، وكانوا خمسة من رؤساء أهل مكة وهم ،
الوليد بن المغيرة
العاص بن وائل
الأسود بن المطلب بن أسد أبو زمعة
الأسود بن عبد يغوث
الحارث بن قيس
ولما تمادوا في الشر وأكثروا برسول الله صل الله عليه وسلم الإستهزاء ، أنزل الله تعالى :
﴿فَٱصۡدَعۡ بِمَا تُؤۡمَرُ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡمُشۡرِكِینَ إِنَّا كَفَیۡنَـٰكَ ٱلۡمُسۡتَهۡزِءِینَ ٱلَّذِینَ یَجۡعَلُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهًا ءَاخَرَۚ فَسَوۡفَ یَعۡلَمُونَ ﴾
[الحجر 94 – 96]
فأتى جبريل عليه السلام الى رسول الله صل الله عليه وسلم ، والمستهزئون يطوفون بالبيت ،
فقام جبريل وقام النبي صل الله عليه وسلم إلى جنبه ، فمر به “الوليد بن المغيرة” ،
فقال “جبريل” : يا محمد كيف تجد هذا؟
قال النبي : بئس عبد الله.
فقال جبريل : قد كفيته ، وأشار إلى أثر جرح بأسفل ساق الوليد ، وكان أصابه قبل ذلك بسنين ، فانتقض به فقتله.
ومر به العاص بن وائل ، فقال جبريل : كيف تجد هذا يا محمد؟
فقال النبي : بئس عبد الله.
فقال جبريل : قد كفيته ، وأشار جبريل إلى أخمص رجليه ، فخرج على راحلته يريد (الطائف) ،
فربض به على شبرقة فدخلت منها شوكة في أخمص رجله ، فقال : لُدغت لُدغت ،
فانتفخت رجله حتى صارت مثل عنق البعير ، فمات مكانه.
ومر به الأسود بن المطلب ، فقال جبريل : كيف تجد هذا يا محمد؟
إقرأ أيضا: خليل الرحمن
قال النبي : عبد سوء.
فقال جبريل : قد كفيته ، فأشار جبريل بيده إلى عينيه فعمي ووجعت عينيه ،
فجعل يضرب برأسه الجدار حتى هلك.
ومر به الأسود بن عبد يغوث ، فقال جبريل : كيف تجد هذا يا محمد؟
قال النبي : بئس عبد الله على أنه ابن خالي.
فقال جبريل : قد كفيته ، وأشار إلى بطنه فاستسقى حتى مات.
ومر به الحارث بن قيس فقال جبريل : كيف تجد هذا يا محمد؟
فقال النبي : عبد سوء .
فقال جبريل : قد كفيته ، وأشار إلى رأسه فامتخط قيحا فقتله.
أهلكهم الله جميعا ، قبل يوم بدر في يوم واحد ، لإستهزائهم برسول الله صل الله عليه وسلم ، فذلك قوله تعالى :
{إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} بك وبالقرآن.
المصدر :
تفسير ابن كثير وتفسير الطبري.