الرجوع إلى المنزل أجمل
كان هناك شخص يحب الشتاء جالس في منزله يسمع صوت قطارات المياه ويستمتع برياح وأصوات النوافذ تتفتح وتنغلق بسبب أحوال الطقس ،
هذا فصل الشتاء هذه أجواء الإستمتاع الملابس الساخنة ، الشاي الساخن ، وسط البيت الدافئ.
أمامه عدة كتب والكثير من الأفكار تجول حوله في حاجة إلى الترتيب.
فجأة سمع صوت من السماء. نعم صوت أذان المغرب ، الله أكبر.
ذهب مباشرة إلى الحمام توضىء ورجع إلى السجادة ليصلي ، بعدها خرج في رحلة ممطرة ليبحث عن صيدلية يريد حليب الأطفال ،
فتاة صغيرة تحتاج إلى الحليب واليوم السبت الصيدلية لا تعمل يومي السبت والأحد.
فقط توجد وحيدة في المدينة كلها وهي بعيدة عن المنزل قليلا ولكن بسبب الشتاء قد تكون رحلة أجمل من المتوقع ،
خرج يرتدي معطفه و قفازاته ويتمشى تحت الأمطار هذه واحدة من أسباب السعادة لديه.
بينما يمشي يتلاقى مع أناس طيبين لا تجمع بينه وبينهم سوا مواقف جميلة وكلام طيب هو شخص رائع ولكن ليس مثالي.
منفرد بشخصيته يملك عالمه الخاص يحب الخير للجميع يساعد الجميع ويحبه البعض من الناس ،
كبار وصغار لأنه يحب الكل وكأنه هدية من الله لبعض البشر.
الطريق كلها رغم الأمطار والبرد الشديد إلى أنه يسير مبتسم ويبتسم في وجه الجميع ،
عليك أن تتلاقى به صدفة لأن ليس من رأى مثل من سمع أو تخيل ،
جرب أن تخرج في موعد مع شخص يحب الجميع ويحترم الجميع وتحبه الناس والحيونات.
لا يحب الخروج ولكن عندما يخرج للضرورة يترك أثر جميل خلفه.
إقرأ أيضا: جمال الروح
وجد الصيدلية بعد طريق طويل ومليء بالحب والسعادة والراحة ،
في رجوع ومن نفس الطريق عائد وكأنه غريب عائد إلى أرض الوطن ووطنه جميل ودافىء بنسب له ،
نعم المنزل هو الوطن والسعادة هي التفكير في الصلاة والراحة لن يجدها إلا أثناء الصلاة.
والشغف هو ما سيفعله ما وراء الصلاة ، في ليالي الشتاء تذكر مهما كانت الرحلة جميلة فالرجوع إلى المنزل أجمل.