الرصاصة الطائشة
الرصاصة الطائشة
يقول أحد الإخوة حدث قبل أكثر من 30 سنة أن أحد أقاربي وكان شابا ، وبينما كان يفض شجارا بين إثنين ، إذ تلقى طعنة في صدره بالخطأ ، فمات رحمه الله !
لكن أين الرصاصة الطائشة في الموضوع؟
في نفس اليوم وقبل الحادثة ، دخل هذا الشاب على بيته بحذائه فاتسخ سجاد البيت ، فغضبت أمه ودعت عليه :
( اللهم اجعل هذا آخر دخول لك للبيت )
وقد كان.
لا تحدثني عن ندم الأم وقتها ، فلا أظنه يوصف!
كان ذلك الدعاء هو الرصاصة الطائشة التي خرجت في حالة غضب على أمر لا يستحق ،
أمر دنيوي ، وكانت أبواب السماء مفتوحة وقتها ، ولعل إستجابة الله لدعائها كان عقوبة لها ، وبلاء له.
ومن هذه الرصاصة توجد كثير من القصص :
كسر الولد مزهرية ( كسر الله يدك) ، رصاصة طائشة.
أضاع مبلغا من المال ( ضيع الله عمرك) ، رصاصة طائشة.
ومثلها كثير!
حفظ الله والدي العزيز ، كان إذا غضب مني يدعو ويقول : الله يصلح أحوالك.
فإن دعا بهذا الدعاء علمت أنه غاضب ، وما أجمله من دعاء.
في الحديث الصحيح : وإذا غضبَ أحدكُم فليسكُت.
هذا أقل القليل أن تسكت ، وتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ،
والأجمل والأولى أن تعودوا لسانكم على الدعاء لأولادكم ، لا الدعاء عليهم.
ولتكونوا ممن قيل فيهم :
﴿ وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَٰجِنَا وَذُرِّيَّٰتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍۢ وَٱجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾