الزواج بمن هي أكبر منه سنا
في صحيح البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : إستأذنت هالة بنت خويلد ، أخت خديجة ،
على رسول الله صل الله عليه وسلم ، فعرف إستئذان خديجة فارتاع لذلك ، فقال : (اللهم هالة).
قالت : فغرت ، فقلت : ما تذكر من عجوز من عجائز قريش ، حمراء الشدقين ، هلكت في الدهر ، قد أبدلك الله خيرا منها.
التزوج بمن هي أكبر منه سنا ، من الناحية الشرعية جائز ، لا شيء فيه ،
فقد تزوج النبي صل الله عليه وسلم السيدة خديجة وهي أكبر منه بخمسة عشر سنة ، وكان زواجا سعيدا طيبا ،
سعد فيه النبي صل الله عليه وسلم به ، وسعدت هي به.
حتى إن النبي صل الله عليه وسلم تزوج السيدة عائشة بعد ذلك وكان عمرها تسع سنوات بينما كان هو قد تجاوز الخمسين.
وبالرغم من حب النبي صل الله عليه وسلم لعائشة إلا أن زواجه بها لم ينسه حبه للسيدة خديجة.
تزوجها حتى ولو كانت أكبر منك ، ما العيب إذا كانت صالحة ، وأكبر منك؟!
ما العيب إذا كانت مطلقة ، وأكبر منك؟!
وما العيب إذا كانت أرملة ، وأكبر منك؟!
ما العيب إذا جار عليها الزمان وضاقت بها الدنيا؟!
ترملت ، تطلقت ، فاتها العمر ، فإن العيب ليس فيها ، ولكن العيب بكل رجل يقول :
” لا أتزوج من إمرأة أكبر مني “.
فهل أنت خيراً من رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم حين تزوج أمنا خديجة؟
يا رجال الأمة لا تجعلوا العمر عائق لأخوات يطلبن الستر ، يطلبن العفة ،
ولو كنت أصغر منها فلا عيب أن تكون زوجتك.