الشماتة
الشماتة : اللهم لا تشمت بي عدوا حاسدا ،
صحيح على شرط البخاري ومسلم ولم يخرجاه.
الشماتة : هي الفرح والسرور بما يصيب الناس من مصائب ومِحن في الدين والدنيا ،
والشامت هو قليل المروءة والرجولة غير نظيف القلب.
الشماتة في المصائب تعبر عن مرض نفسي ، وسوء تربية ، وانعدام للقيم والأخلاق.
ولقد إستعاذ النبي صل الله عليه وسلم ، من شماتة الأعداء وكان يدعو (اللهم لا تشمت بي عدوا حاسدا).
عندما شمت الكافرون بالمسلمين في غزوة أحد نزل قول الله تعالى :
(إنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وتِلْكَ الأيّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النّاسِ) (سورة آل عمران : 140).
الشماتة في المصائب تعبر عن إنعدام للقيم والأخلاق.
وحكى الله عن موسى عليه السلام ، أنه قال : ( فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين).
وقل للشامتين صبرا
فإن نوائب الدنيا تدور.
الشماتة في أوقات الشدائد والنوازل والمصائب ، ما هي إلا نقص وجبن ونذالة.
وقيل لنبي الله المبتلى في جسده سيدنا أيوب عليه السلام : (أي شيء من بلائك كان أشد عليك) قال : (شماتة الأعداء).
والشامت هو مريض نفسي بقلبه غل وحقد وينتظر المصائب على أحر من الجمر لغيره ،
ينفجر ذلك الحقد والغل في شكل شماتة
وابتزاز لآلام وجراح الناس.
إذا أفرحتك عثرة أخيك ، فاعلم أن في قلبك مرض.
يقول ابن القيم : من عاب أخاه بذنب لم يمت حتى يفعله.
إقرأ أيضا: الحساب نوعان
والشاعر يقول :
فقلْ للشامتين بنا أفيقوا
سيلقى الشامتون كما لقينا
اللهم لا تشغلني بخلقك واشغلني بإصلاح نفسي