Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
إسلام

الصحابي الذي بكاه الرسول

الصحابي الذي بكاه الرسول

في معركة أحد ، أَعطى رسول الله صل الله عليه وآله وسلم راية المسلمين لمصعب بن عمير رضي الله عنه كي يحملها في المعركة.

وهجم المسلمون على الكفار بكل شجاعة وإِقدام.

كان النصر في بداية المعركة للمسلمين ، ولكنّ عدم إنضباط الحُرّاس الذين وضعهم رسول الله على الجبل لحماية ظهر المسلمين ،

أدّى إِلى تغيير الموقف.

لقد شاهد أولئك الحرّاس إنتصار المسلمين ، وهزيمة المشركين ، فتركوا مكانهم ، وأسرعوا يجمعون الغنائم ،

فاستغلَّ المشركون هذه الفرصة ، وهجموا على المسلمين من الخلف ، فانهزم المسلمون ،

ولم يبق إِلاّ قليل منهم يدافعون عن رسول الله ، وقد أحاط بهم جيش المشركين.

كان الموقف صعباً ورهيبا ، وكان مصعب يحمل الراية بإحدى يديه ، بينما يشهر بيده الأُخرى سيفه ،

يضرب به أَعناق المشركين ، وهو يزأر كالأسد ، ويرفع صوته بالتكبير.

وبينما مصعب في قلب المعركة ، أهوى أحد المشركين بسيفه على يده اليمنى ، فقطعها.

ولكنَّ مصعباً لم ينسحب من الميدان ، بل بقي ثابتاً في مكانه ، يحمل راية المسلمين بيده اليُسرى.

وفي تلك اللّحظات ، وجَّه أحد الكافرين ضربةً بسيفه إلى مصعب ، قطع بها يده اليسرى.

وسدَّد آخَرُ رمحاً إلى بطنه ، فخرَّ صريعا ، وقد نال الشَّهادة في سبيل الله، ونصرة لدينه ، ودفاعا عن رسوله.

قتله إبن قمئة الليثي ، وهو يظنه رسول الله ، فرجع إلى قريش ، فقال : قتلت محمدا ، وذلك لأنه كان شبيها بالنبي.

إقرأ أيضا: في ليلة زواج النبي عليه الصلاة والسلام على السيدة صفية

ومع أنَّ النبيَّ صل الله عليه وآله وسلم كان قد أثخنَتْه الجراح ، إلاّ أنّه تفقَّد الجرحى ، وأمر بدفن الشهداء.

ووقف النبيُّ صل الله عليه وآله وسلم على جسد مصعب بن عمير ، وأخذ ينظر إليه بعينٍ تترقرق بالدمع ،

وهو يتلو قوله تعالى بصوتٍ متهدِّج :

“مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ، وَمَا بَدَّلُوا تَبدِيلاً.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?