الصحابي عبد الله بن أُنيس رضي الله عنه وأرضاه
إنه البطل الذي انتدبه الرسول صل الله عليه وسلم لقتل عدو الله خالد بن سفيان الذي كان يجمع الجيوش للقضاء على الرسالة المحمدية وقتل النبي!
فأرسل الرسول رجلا كان قد رأى فيه الشجاعة والإقدام ؛ لقتل هذا العدو وحماية المسلمين من خطره!
وكان صاحب المهمة هو الصحابي ( عبدالله بن أُنيس ) رضي الله عنه الذي خرج متوشحا سيفه يبحث عن من أراد بنبينا سوءا!
فلما رأى عبد الله بن أنيس هدفه ، كان قد حان وقت صلاة العصر ،
فيقول عبد الله عن نفسه : خشيت أن يشغلني قتاله عن الصلاة ،
فذهبت إليه وصليت وأنا أمشي وأوميء برأسي! الله أكبر
صلى عبد الله بن أنيس صلاة العصر إيماء برأسه ؛ لكي لا يراه العدو فيعرف أنه مسلم وتفشل خطته.
فوصل إليه ، وقال له : أنا أريد الإنضمام إلى جمعكم في قتال محمد يريد خداعه حتى يتمكن منه!
فلما تمكن منه استل سيفه وقتله ، وقال :
فقلت له خذها بضربة ماجدٍ
حنيفٍ على دين النبي محمدِ
وكنت إذا همّ النبي بكافرٍ
سبقتُ إليه باللسان وباليدِ
وعندما علم الرسول بمقتل عدو الله ، إستبشر وكافأ عبد الله بن أنيس بأن أعطاه “عصاه”!
فسأله أنيس : “يارسول الله ، لمَ أعطيتني عصاك؟! ،
قال له الرسول : هذه العصا آية بيني وبينك يوم القيامة.
المصدر / سيرة ابن هشام ج٢ صفحة ٦١٩.