الصدق مع الذات أحد أهم الطرق التي توصلك لذاتك الحقيقية
لأن الذات الزائفة دائما تدافع وتبرر وتقنعك بحسن أخطائك ،
فمنذ ولادتنا ونحن نغذي الإيجو بالتعلق الزائد بالمادة ، ونرى الحياة كأهداف مادية فقط.
صورتنا أمام المجتمع وتقييم أنفسنا من خلال الإنجازات والماديات والأملاك ،
والنتيجة تضخم ونمو للذات الزائفة التي تعتقد أنها القائدة ،
ومع الوقت تتحكم فينا بالكامل وتبرر لنا كل أخطائنا.
فعندما تظلم أحد تجد صوت داخلك يخبرك أنه يستحق الظلم ،
وعندما تقسى على شريك حياتك يخبرك الإيجو أنه السبب ،
حتى السارق عندما يسرق يعتقد أن هذا حقه وأن الأغنياء لصوص ،
وهكذا تتعامل معك ذاتك الزائفة في كل الأخطاء تظهر لك أنك لست مخطىء حتى تُسيطر عليك سيطرة كاملة.
والصدق مع الذات هو الإعتراف أمام نفسك بأخطائك وبفشلك وكسلك وجحودك ،
وحتى عدم قدرتك على إتخاذ قرار ، لأن هذه الإعترافات تكون نابعة من ذاتك الحقيقية ،
وبالتالي بداية لتغييرك لتلك العادات السلبية
غير أن هذا الصدق يثبت لذاتك الزائفة أنها ليست الوحيدة.
وأن هناك كيان داخل ذلك الجسد وهناك ذات حقيقية تستطيع التدبر والقيادة وتستطيع الدفاع عن الحق والحقيقة ؛
ومع الوقت فى التدريب على الصدق والإعتراف بالأخطاء تنمو ذاتك الحقيقية وتظهر وتعترف أكثر بالأخطاء ويؤدي ذلك لتغييرها جذريا ،
حتى تصبح إنسان حقيقي غير مزيف ، إنسان له كيان صادق وواعي ، يستطيع تمييز الصواب من الخطأ بكل حيادية.
