الطبيبة هبة قطب تبحث عن سند شرعي لخدمة المرأة لزوجها وأولادها
جاءت الصحابية أسماء بنت السكن الأنصارية الأشهلية رضي الله عنها الملقبة بخطيبة النساء ، فقالت :
يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي!
إن الله بعثك للرجال وللنساء كافة ، فآمنا بك وبإلهك ، وإنا معشر النساء محصورات ،
مقصورات مخدورات ، قواعد بيوتكم ، وحاملات أولادكم.
وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجمع والجماعات ، وفُضِّلتُم علينا بشهود الجنائز ، وعيادة المرضى ،
وفُضِّلتم علينا بالحج بعد الحج ، وأعظم من ذلك الجهاد في سبيل الله.
وإن الرجل منكم إذا خرج لحج أو عمرة أو جهاد ، جلسنا في بيوتكم :
نحفظ أموالكم ، ونربي أولادكم ، ونغزل ثيابكم ، فهل نشارككم فيما أعطاكم الله من الخير والأجر؟
فالتفت صل الله عليه وسلم بجملته وقال :
(هل تعلمون إمرأة أحسن سؤالاً عن أمور دينها من هذه المرأة؟)
قالوا : يا رسول الله! ما ظننا أنَّ إمرأة تسأل سؤالها؟
فقال النبي صل الله عليه وسلم :
(يا أسماء ، افهمي عني ؛ أخبري من وراءك من النساء أن حُسنَ تبعلِ المرأة لزوجها ،
وطلبها لمرضاته ، واتباعها لرغباته يعدل ذلك كله).
فأدبرت المرأةُ وهي تُهلِّلُ وتُكبِّرُ وتُردِّدُ :
يعدل ذلك كله ، يعدل ذلك كله.
فهل يفقه هذا نساء المؤمنين؟
بكل أسف الآن يخرج علينا ما يسمونهم بعلماء الفضائيات ، ويبثون سمومهم في عقول من يتابعونهم من النساء ،
فيقولون : ليس واجبا على المرأة خدمة زوجها وأولادها!