العرس
اليوم هو يوم زفافي من إبن عمي عرسي الذي أجلته ثلاث مرات ، لا تسألوني لماذا الأن فأنا على عجلة من أمري.
وقد يصل المدعوين في أي لحظة وأنا لم أتم تجهيزي بالكامل حتى الآن.
إخترت فستاني الأبيض المخملي من أكبر مصمم بالبلد ، رغم أني إخترته أنا ولكن لماذا أحس أنه يخنقني!
الإكسسوارات قدمت لي هدية من عمي الذي يحبني كإبنته وأكثر وهو نفسه من ألح الزواج مني لابنه سامي.
نسيت أن أعرفكم على زوجي سامي هو إنسان عادي ، عادي بالنسبة لي كرجل.
لديه شركة يعمل تحت إحتواء عمي ، خلوق يكبرني بسنتين فقط.
كنت دائما أحسه أخي فمنذ الصغر ونحن لا نفارق بعض ، لم أتوقع يوما بصراحة أنه سيكون زوجي المستقبلي.
رغم أن أسراري كلها معه ، ربما النصيب هو الذي قرر بدلا عنا بزواجنا.
هل تسمعون ، حضرت الزفة ليأخذوني إلى الصالة ، ها هي صديقتي وأختاي وبنات عماتي وخالتي يلبسون أحلى فستان.
فأنا قررت أن يوحدن لون الفستان حتى شكله ، وهن الأن كفراشات في أجمل طلتهن وأناقتهن ،
مشاغبات كثيرا لا يملون من الرقص ها هن يرقصن ويزغردن ويداعبنني ويمزحن معي حتى أغتاظ وأضربهن كما كنت دائما أفعل.
ولكن هذه المرة لا أريد إلا أن أكون الفتاة المهذبة الرزينة وطبعا الرائعة الجمال.
إنتقلنا من بيتنا إلى الصالة بكوكب من السيارات الفارهة مع عائلتي والأقربون من أهلي وكل المارين في الشارع ،
يلوحن لنا بأيديهم وكأنها موكب ملائكي ولكن بضجة الزمارات التي بسببها أكاد أصم.
وصلنا إلى الصالة وكم كان الحضور كبير ، فكل أصحابنا وعائلاتنا إلتقت هنا بالتصفيق ورمي الورود علينا أنا وسامي ،
إقرأ أيضا: على نياتكم ترزقون
الذي قابلني مع عمي في بوابة الصالة العملاقة ليأخذني عمي من يد والدي ويمدني إلى إبنه سامي الذي قبلني بدوره على راسي والفرحة تبهج صدره.
والإبتسامة لا تفارق فاه ربما أعجبته بل نعم أعجبته فهو همس لي في أذني أني أجمل فتاة بالكون ،
في الحقيقة هو كذلك كان وسيما جدا ببدلته السوداء وربطة عنقه تلك المنمقة بحجارة صغيرة ألماسية.
تقدمنا جميعا إلى داخل الصالة وكم هي كبيرة وفائقة الجمال ، فالزينة التي بها تحفة فنية من الألوان المتناسقة من الأبيض البراق ،
والوردي الفاتح وبصمة من البنفسجي لتشكل ألوانا مبهجة ، وتلك الشموع الصغيرة والكبيرة المعطرة زادت للمكان رونقا.
أما الطاولات كانت مغطاة بألحفة حريرية وردية فوقها كؤوس زجاجية طويلة الشكل وباقة ورد تتربع في وسط الطاولة ،
وعلى جوانبها كل شوكة وملعقة وسكين صغير موضوعة بإتقان على منديل مزكرش بالورود.
التفاصيل جعلتني أبتهج فسامي لم يخذلني عندما أصر أن تكون هدية منه لي.
وأن لا أتعب نفسي في التحضيرات كي لا تنتكس حالتي وخاصة أني مرضت قبل العرس بقليل ،
فلم أستطع أن أتابع كل التحضيرات بدقة.
حضر من بين المدعوين المغني جونيور المشهور فهو صديق سامي ومحبوب الفتيات ،
الذي أقام الحفل بأغانيه المشهورة فأشعل الفرح رقصا ومرحا رقص الكبير قبل الصغير. كل شيء كان على ما يرام.
إلا أنا ، أنا العروس فلم أكن كذلك ، أحس أنني مدعوة ولست صاحبة العرس ،
لماذا هناك ضيق في صدري؟!
لماذا إبتسامتي وفرحتي مصطنعة؟!
ولماذا أريد البكاء عندما يعانقني سامي؟!
لماذا لا أبتهج معه وأعيش فرحتي؟!
أليست هناك فرحة واحدة لدى الفتاة وهو يوم عرسها!
إقرأ أيضا: تزوجها بالطريقة التي طالما أرادها
لماذا حضرني الماضي فجأة؟!
لماذا أتذكره! والحادثة مرت عليها تقريبا ستة سنوات!
قلبي يكاد ينفجر فالأن هو عقد قراني رسميا مع إبن عمي.
ها هو الشيخ يحمل دفتره الكبير وها أنا وبجانبي والدي ، والذي يقابلني زوجي مع عمي وها هم الشهود.
بطني أصبحت تتقلب ، لا لا ليس الأن ،
أبلغت سامي أريد بعض من الراحة قبل قراءة الفاتحة وتكملة عقد القران.
فأمعائي ، ربما سأستفرغ لا أحس أني بخير.
تأسفت لسامي الذي جعلته يقلق علي المسكين ، ولكن طمنته أنها مهلة بسيطة للراحة ،
فقط ربما لأنني لم أكل ليومين لهذه تقلبت معدتي.
أخذتني صديقتي وبنات عمي للداخل وكأنه شيء لم يكن ، يظن الجميع أني سأغير ثوبي.
في الوقت الذي سيقدم فيه الغذاء ، هي فرصة فكل شيء تمام.
دخلت إلى غرفتي المخصصة لي في الصالة ، وأخبرت الفتيات ان يتركوني بمفردي ، ويذهبن للغذاء.
وما إن أصبحت لوحدي حتى أجهشت ببكاء هستيري تذكرت البعيد والجرح الذي ظننته إلتأم ،
فتح جرحه من جديد في لحظة لم يكن لها الوقت مناسبا.
بينما انا ألملم نفسي وأعيد تذكيري لنفسي أين موقعي من كل هذه القصة ، أرتل في داخلي أنا عروس.
نعم أنا عروس اللحظة وعلي أن أنسى الماضي ، وأستعيذ من الشيطان الرجيم أعود للحفلة. حفلتي ، حفلة عرسي أنا.
نهضت بسرعة أمسح وجهي من الدموع وأعدل مكياجي ، ونويت أن أغير ثوبي لألبس الثاني المقرر ،
فإذا بالهاتف يرن في حقيبة ثيابي.
من المتصل الأن ، فكل الحضور هنا والكل يعلم أنه يوم عرسي اليوم ، دعني منه.
إنه لا يريد أن يصمت عن الرنين ، أين هو؟
إقرأ أيضا: في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة
أين هو يا إلهي ، أغراض كثيرة ، هاهو أمسكته.
ألو من هناك ، ألو ، من؟!
صوفيا ، هل هذه أنت حقا ، أم أني أحلم؟!
نعم أنا صوفيا من أنت؟
أنا سليم ، أنا سليم يا صوفيا ، فأنا حي أرزق لم أمت بعد.
من؟ سليم.
لم أتوقع في يوم من الأيام موعد عرسي الذي أجلته ثلاث مرات سيلغى في الرابع مرة على التوالي.
هل هو قدر؟!
أم مجرد حظ.
بل هو المجهول الذي لم ترصد أبوابه جيدا.
فانتهزت الرياح العتية الفرصة من جديد على فتح أبواب الماضي على مصراعيه ،
سقطت مغشاة علي في تلك اللحظة وأنا أسمع صوته من وراء سماعة الهاتف وهو يقول ،
أنا سليم ، أنا سليم يا صوفيا ما زلت حيا أرزق لم أمت بعد.
إنتابتني دوامة بداخلي أحسست بها تصعد من مخمص قدمي لحتى رأسي سقطت إثر المفاجأة ،
أو بالأحرى المفاجعة على الأرض ، ولم أستيقظ إلا وأنا على سرير المستشفى.
لا أعلم بعد ذلك أن بنات عمي هما من أولا من رأياني مغشات على الارض.
فناديا سامي الذي حملني بذراعيه مسرعا بسيارته إلى مستشفى قريبة من الصالة التي يقام فيها عرسي في تلك الآونة ،
عرسي الذي لم يرد أن يكتب له تتمته.
إنتكست حالتي من جديد قرحة معدية ونزول ضغطي مما سيبقيني في المستشفى ليومين.
لماذا الأن بالذات يا سليم؟!
ألم تكف يا سليم كل هذه المدة ستة سنوات لا تظهر فيها إلا في هذا اليوم والساعة التي كان سيسجل فيه يوم قراني!
أين كنت كل هذه المدة؟
ولماذا لم تظهر قبلا؟!
إقرأ أيضا: تقدم رجل عاطل عن العمل لوظيفة منظف مراحيض
فمنذ الحادث لم نسمع لك خبرا ، فكل الأدلة دلت على موتك المحتم.
أيعقل بعد إنقلاب سيارتك في ذاك النهر الجاري لم تمت. أيعقل ذلك؟!
آه ثم آه يا سليم كم تعذبت من وراء ذلك الحادث اللعين ، وكم اردت أن أرحل عن هذا العالم لكي أوافيك.
كم دخلت مستشفيات كهذه التي أنا بها الأن وبسببك كذلك أنا هنا حتى في هذه اللحظة.
أين سامي؟
أظنه وراء باب الغرفة كعادته ، فهو دائم الخوف علي المسكين ومن غيره الذي ساعدني بالوقوف من جديد على أقدامي.
بعد ما رأيت من معانات بفراق سليم ، سامي هو من أعادني للحياة وهو من جعل بصيص النور تدخل لحياتي.
علي أن أذهب إليه وأخبره عن كل شيء.
أخبره!
كيف لي أن أخبره!
فسامي لم يعد كما كان لي صديقا كالسابق و
احكي له عن كل ما يمر بي من أحداث وأسرار.
فاليوم سيصبح زوجا لي ولو لم يكن إغمائي لكان بالفعل.
وما الذي أخبره؟!
إن خطيبي السابق عاد من الموت ليأخذني من أحضانك في يوم زفافك!
الموت ، نعم الموت ، سليم حي صوته كان هو بالفعل.
فالسنين لن تعزفني على معرفة صوت الذي كان خطيبي ، بل كان هو.
أين الهاتف؟
صحيح أخبرني سامي أنه في الدرج لو إحتجت لشيء ما.
سأكلم سليم ويخبرني بنفسه عن ما وقع له بالضبط قبل أن يحضر موعد الزيارة.
إنه يرن ، رد ،رد ألو سليم؟
مرحبا ، كنت أنتظر إتصالك يا صوفيا.
إذا إنه ليس حلما ، أو كذبة. بل أنت سليم بلحمه وشحمه ما زلت على قيد الحياة حقا.
نعم أنا هو حبيبك ، عاشق روحك سليم.
لم أتخيل بعد أني أتحدث معك.
إقرأ أيضا: أقنعت الزوجة الجميلة ذات الجسد الممشوق زوجها المسكين
كما لم أتخيل أن ألحق بك قبل أن تتزوجي من ذاك المعتوه إبن عمك سليم.
لا أسمح لك أن تقول على سامي بالمعتوه.
وثانيا الحديث ليس عنه بل حدثني ما الذي أصابك وأين كنت من كل هذه السنوات التي مرت؟
حسنا ، سأخبرك كل شيء ولكن بعد مقابلتي معك وجها لوجه.
ولكن ، لكن حسنا سنلتقي بعد غد إن شاء الله.
أريد أن أعلم بما حدث لك منذ تلك الفترة حتى هذه الساعة في نفس المكان بعد الظهيرة.
هل تتذكر المكان أم فقدت الذاكرة؟!
كيف أنسى مكان ذكريات حبنا ، الحديقة والورود التي سمينا أولادنا على أسمائها وتلك الشجرة التي كتبت فيها أول حرفينا.
سأنتظرك على أحر من الجمر منذ هذه الدقيقة.
أغلقت سماعة الهاتف وجسمي كله يرتعش ، تملكني الخوف ، أم الحنين ، أم شيء آخر شعوري لم يتعرف عليه.
قام الأطباء بواجبهم على أكمل وجه بمعالجتي أحسست بعدها بتحسن كبير ومعدتي إستقرت حالة تشنجها حتى ضغطي إعتدل نسبته.
كان سامي وأهلي كلهم خائفون على حالتي الصحية فهي تذكرهم بالذي مضى ،وعند إطمئنانهم عدنا للمنزل.
لم أستطع أن أخبر سامي بما يدور في خالجي ولم يستطع هو أن يخبرني عن الشعور الذي ينتابه منذ إلغاء العرس.
حتى إنه لم يطرح أي مبادرة بالحديث عن تحديد موعد عرسنا للمرة الخامسة ،
كل قوله أن أكون بخير وبصحة وعافية وكل ما وراء ذلك لا يهم.
.بعد ظهيرة الغد إستعددت للخروج لملاقات سليم ،
أخذت سيارة أبي بحجة أن أجلب فستان عرسي الذي أخذته صديقتي من المستشفى لتغسله وتكويه عند المختصين في ذلك.
توجهت مباشرة إلى الحديقة ، وفي الطريق كل الذكريات حضرت كشريط سينيمائي لا. يريد أن يكون له فاصل.
ركنت السيارة على جنب ودخلت الحديقة نحو شجرتي المنقوشة عليها حرفي وحرف سليم ،
وهاهو فعلا سليم جالس ينتظرني وظهره موجه نحوي.
إقرأ أيضا: خمس دقائق
سليم..
صوفيا..
لم يستدر سليم ظهره لي ، بل يتكلم ووجهه مقابل الكفة الأخرى ، أخبرته أن يستدر ويكلمني.
ولماذا يفعل هذا ، فسمعت صوت آخر من خلفي يقول لأنه لايستطيع ببساطة مواجهة الماضي .
فاستدرت بسرعة خلفي لأرى سامي هو من يتكلم ، تفاجأت وأرتعش جسمي من جديد.
ولم أستطع أن أنطق بكلمة وكأني خرست فجأة بسبب لساني الذي كون عقدة بداخل فمي وصعب فكه.
وقفت في الوسط سامي على يميني وسليم على يساري الذي أصبح يستدير ببطء حتى قابلنا وجه لوجه.
وكم كانت الفاجعة كبيرة بالنسبة لي على الأقل ، فسامي لم ينخلع بمنظر سليم المشوه كليا.
عادت معدتي تتقلب وكدت أسقط على الارض ولكن تمالكت نفسي ومسكت ذراع سامي دون وعي مني.
وسامي يقول ، إن هذا الذي لم أرد أن ترينه طول حياتك ، ولكن العاشق الولهان نقد الوعد وظهر بحلة الشفقة أمامك بغية العودة لأول السطر.
تركت ذراع سامي وحلت عقدة لساني وأصبحت أصرخ وأنا ما بينها.
ما الذي يحدث؟!
هل من أحد يفسر لي ما يحدث هنا!
نطق سليم أخيرا وأراد مني أن أسمع له بإنصات ليروي ما حدث له بالضبط منذ ستة سنين.
صوفيا إسمعيني جيدا ، عندما وقع الحادث المرير بإنزلاقي في مجرى النهر تحت إثر هطول الأمطار الغزيرة تلك التي أودت بضحايا عديدة وأنا ما بينهم ،
صحيح ما زلت على قيد الحياة ، ولكن حي نسبيا فقط ، فسقوطي وأنا داخل السيارة لم أستطع الخروج منها.
وانسياب المياه من كل جهة زادت للطين بلة.
إمتلأت السيارة بالمياة فغرقت للأسفل ولولا ثقلها وإصطدامها بالصخور لانجرفت إلى مالا نهاية من النهر الجاري المخيف.
أحسست بعدها بالإختناق فلم تكن لي إلا وسيلة واحدة وهو كسر الزجاج الامامي ،
وفعلا كسرته بحافة قدمي وأنا ممسك المقعد بيدي لكي يعتدل توازني.
وبعد عدة محاولات تهشم الزجاج ولكن ليس كليا.
إقرأ أيضا: دكتورة أمريكية تعلن إسلامها وتقول
وما كان بيدي والأكسجين ينقص مرة عن مرة ، إلا أن أنقلب للخلف قليلا ثم أندفع بقوة برأسي إلى واجهة الزجاج الأمامي.
فتطاير الزجاج من حولي ، نجحت فعلا بالخروج ولم أحس بنفسي إلا وأنا على عربة الإسعاف ،
والدماء تسيل من كل مكان على وجهي ، وكما ترين الأن هذه هي ضريبة إنقاذي من الموت المحتم.
شوه وجهي بالكامل وأثر الخياطة من كل جانب لم يستطع خبراء التجميل بتخفيفه ولو قليلا.
بعدها أخذ سامي الكلام عنه ،
سمعت بالحادثة آنذاك لما أخبرتني أنتي يا صوفيا ،
توجهت للمستشفى ووجدت سليم في حالة يرثى لها كان مصدوما بشكله المخيف ،
ونفسيته متعبة لأقصى درجة ، حينها أمسك يدي بقوة وضغط عليها أن أعده وأحلف له بكل الإيمان أن لا أخبرك بنجاته.
وأنه توفي إثر الحادث.
وبما أنك في تلك الفترة إنهرت ومكثتي في المستشفى أيام وأيام ، ساعدتنا الفرصة على إخفاء القصة بحنكة.
أخبرناك حينها أنه دفن في مقبرة المعبد وعائلته رحلت في الأسابيع القادمة إلى ديارهم ومزرعتهم بالريف الذي لا نعلم أين تقطن بالضبط.
كانت الكذبة تسير بشكل جيد حتى صدقتها أنت دون أن تنبشي أثرها.
في تلك اللحظة لم أستطع الصبر لسماع المزيد فصرخت في وجه سامي وسليم ، أن يصمتا.
كيف لهما أن يقرران من نفسيهما إخفاء إنسان كامل وكيان كان بالنسبة لها كل شيء ،
لماذا لم يضعاها في الموقف وتقرر أن تستمر مع حبيب مشوه أو تبتعد للأبد.
لماذا قررتما بدلا عني والأن تعيدان نفس الموقف وتقرران أن تكونا في حياتي معا
هل جننتما!
إقرأ أيضا: قصة لوحة الموناليزا
سليم يريد أن يعود لتكملة قصة حبه بعد إستيقاظه من غيبوبته دامت ستة سنين ،
وسامي الذي دفن حبيبي بالحياة ليكون هو بدلا منه في حياتي.
أي حقارة وصلتما أنتما الإثنين إليها ،
فأنا إنسانة ولست لعبة من عجين تشكلان بها مشاعري على حسب إستيقاظ ضمائركما.
إلى هنا وانتهى كل شيء ،
ستبقى أنت يا سليم ميت مدفون في قلبي تسقى ورودك بدموع لا تنتهي ،
منذ الأن من الحسرة والألم الذي تلقيته منك كل هذه المدة.
وأما أنت يا سامي فقتلت الأخ والصديق والزوج المستقبلي بفعلتك هذه.
فأنا كنت أبكي في أحضانك وأذكر إسمه أمامك ، كيف يطاوعك قلبك أن تتزوج من إنسانة قلبها ملك لشخص حي يرزق.
أم أنك كذبت الكذبة وصدقتها ،
للأسف لا أريد رأيتكما أنتما الإثنين.
فالذي إعتبرته صديقي والآخر حبيبي خذلاني ، وجعلا من مشاعري سوى لعبة دامت لستة سنوات..
إذن أنا من أقرر الآن إنهاء اللعبة التي سجلت بتاريخ هذا اليوم.